صراحة نيوز- اعتبر رئيس غرفة تجارة الأردن، العين خليل الحاج توفيق، أن إعادة فتح معبر باب الهوى تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز حركة التجارة الإقليمية وتسهيل انسياب البضائع بين الأردن وسورية وتركيا.
وأكد الحاج توفيق خلال لقائه واعضاء من مجلس ادارة الغرفة اليوم، السفير التركي في عمان يعقوب جايماز أوغلو، اهمية الاجتماعات الثلاثية المرتقبة في عمان لوفد من وزارة النقل في الدول الثلاث لبحث آليات تشغيل المعبر كما كان سابقا، بما يتيح للقطاع الخاص انعاش حركة التجارة بين البلدين بكلف أقل ووقت أسرع.
وأشار الحاج توفيق خلال اللقاء الذي عقد في مقر الغرفة إلى أن مرحلة ما بعد استقرار الأوضاع في سورية تفرض على دول الجوار، ومن بينها الأردن وتركيا، تعزيز التكامل وبناء شراكات حقيقية في ملف إعادة الإعمار، بما يضمن الاستفادة المتبادلة، ويحقق مصالح مشتركة للقطاع الخاص في البلدين، من خلال تبادل الخبرات وتوفير الخدمات والمواد اللازمة لإعادة بناء سورية.
ودعا الحاج توفيق الجانب التركي إلى زيادة استثماراته في المملكة، خصوصا وأن الأردن مقبل على تنفيذ مشاريع كبرى ضمن محاور رؤية التحديث الاقتصادي، ما يشكل فرصا واعدة أمام المستثمرين الأتراك في مختلف القطاعات الحيوية مثل المياه، الطاقة، النقل.
وأكد الحاج توفيق خلال اللقاء الذي حضره الملحق التجاري بالسفارة، مهمت أورال، أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن وتركيا، مشددا على ضرورة تفعيل الشراكات القائمة واستكشاف مجالات تعاون جديدة تخدم مصالح القطاع الخاص في البلدين.
وقال الحاج توفيق إن غرفة تجارة الأردن تربطها علاقات تعاون وشراكة مع الاتحادات التجارية في العديد من الدول، معربا عن تطلعه إلى تعزيز التنسيق المباشر مع الجانب التركي لإطلاق مبادرات مشتركة وفتح آفاق أوسع أمام التجار والمستثمرين.
وأكد الحاج توفيق أن تركيا تعد شريكا تجاريا مهما للأردن، مشيرا الى ان مستوردات الاردن من تركيا بلغت خلال العام الماضي 577.9 مليون دينار، مقابل صادرات اردنية الى تركيا بقيمة 75.3 مليون دينار لنفس الفترة.
ونوه الحاج توفيق بالدور المهم الذي تقوم به السفارات في تنشيط العلاقات التجارية وتسهيل تواصل مجتمع الأعمال، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب تكثيف تبادل الزيارات بين الوفود الاقتصادية على مستوى القطاعات والمحافظات، بما يتيح الاطلاع على الفرص المتاحة بشكل مباشر ويعزز الشراكات الفاعلة.
واكد العين الحاج توفيق أن القطاع الخاص يرحب بأي مبادرة تركية جادة تعود بالنفع على اقتصاد البلدين، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة حماية الصناعة الوطنية وتوفير بيئة تنافسية عادلة في السوق المحلية.
بدوره، أكد السفير التركي في عمان يعقوب جايماز أوغلو أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين تركيا والأردن، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين قوية وتستند إلى أسس متينة من التفاهم والشراكة، لافتا الى اهمية تبادل الوفود الاقتصادية لدعم هذا التعاون وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتبادل التجاري.
وأشار السفير إلى أهمية الاجتماعات الثلاثية المرتقبة لوفود وزارة النقل من الأردن وسورية وتركيا، التي ستعقد في عمان خلال الأيام القادمة، لبحث مجالات النقل البري وتنظيم دخول ومرور الشاحنات وإيصال الحمولة بشكل مباشر، مما يساهم في خفض التكاليف وتعزيز كفاءة التجارة الإقليمية.
ونوّه إلى اهمية انعقاد اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة خلال الشهر المقبل، والتي سيتخللها تنظيم منتدى أعمال أردني تركي لتعزيز الشراكات التجارية وتوسيع فرص الاستثمار بين القطاعين الخاص في البلدين بالاضافة الى عقد اجتماع للمصدرين الأتراك في عمان خلال الشهر المقبل.
وشدد جايماز أوغلو على أن السفارة التركية تلعب دورا محوريا في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، كونها تعمل كحلقة وصل بين رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين، وتنسق الزيارات واللقاءات على مستوى القطاعات والمحافظات، بما يسهم في فتح فرص استثمارية جديدة ويعزز الشراكات التجارية المستدامة.
وأشاد السفير التركي بدور غرفة تجارة الأردن كمظلة رئيسية للقطاع التجاري والخدمي والزراعي في المملكة، مؤكدا أنها تلعب دورا محوريا في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الأردن وتركيا، وبناء جسور تواصل وشراكة بين رجال الأعمال في كلا البلدين، بما يسهم في تنمية الاستثمارات وفتح آفاق جديدة للتبادل التجاري المستدام.
وخلال القاء شدد أعضاء من مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن على أهمية معبر باب الهوى كحلقة أساسية لتسهيل انسياب البضائع وتقليل التكاليف اللوجستية، مؤكدين على ضرورة إعادة النظر برسوم الترانزيت للبضائع المارة، إلى جانب إيجاد حلول فعالة لمشاكل النقل البري لتعزيز حركة التجارة الإقليمية.
وأشاروا إلى أهمية التركيز على قطاع الخدمات خصوصا السياحة والتعليم والتكامل في التجارة بين الأردن وتركيا، واستهداف أسواق مشتركة بما يحقق مصالح مشتركة للقطاع الخاص، مؤكدين أن الأردن يمتاز باتفاقيات تجارة حرة مع العديد من الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، وكندا، ما يشكّل قاعدة قوية لرجال الأعمال الاتراك لإقامة مشاريع وشراكات استراتيجية في مختلف القطاعات.
ولفتوا أعضاء إلى أهمية تعزيز التعاون في التجارة الإلكترونية، بما يتيح تسويق وشراء المنتجات الأردنية بشكل أوسع، وفتح قنوات جديدة للتصدير والتبادل التجاري الرقمي، بما يدعم قطاع الأعمال المحلي ويوسع قاعدة المستهلكين الدوليين للمنتجات الأردنية.