صراحة نيوز- كتب ماجد القرعان
العقل زينة مثل شعبي لا يعرف قيمته سوى الذين يعون أهمية أن يكون الإنسان بمستوى الإدراك والرزانة في جميع المواقف قولا وفعلا ليقدره الأخرين .
من مآسينا مجموعة ممن تقلبوا بين المناصب الرفيعة الذين ادوشونا بعظاتهم وتنظيرهم المبتذل وغير المسؤول في أمور حياتنا وكاني بهم على قناعة بانهم مؤثرين أو في مستوى الوعظ والإرشاد ومواجهة التحديات سواء الخارجية وخاصة كيفية الرد والتعامل مع تصريحات قادة الكيان الصهيوني وحلمهم بالدولة الكبرى أو بكيفية تعاملنا مع أحداث الإقليم واخرها اعتداء دولة الاحتلال على عاصمة دولة قطر الشقيقة..
امثال هؤلاء في هديرهم ولقلقتهم بعيدون كل البعد عن ملامسة الواقع ما يجب علينا لنكون بمستوى مواجهة كافة التحديات الخارجية والمحلية والذين باغلبهم وراء ما نعاني في مختلف المجالات .
المؤسف أكثر والمؤلم أن امثالهم هم الأقرب لصانعي القرارات والمرجعيات الحساسة وحتى لحضور لقاءات جلالة الملك ويا ريت سمعنا أحدهم قد تحدث بصراحة وموضوعية امام سيد البلاد بل نراهم يتملقون ويعكسون الواقع الذي نعيشه ومستوى التحديات التي نواجهها بالتالي فانهم أشد خطراً على الوطن ومستقبله وبالطبع الأسباب والدوافع كثيرة وهي لا تتعدى منافعهم ومكتسباته والقائمة تطول بالنسبة لمن حصلوا على قصور وفلل وأموال ورخص وبعثات ومناصب لهم ولأبنائهم وبناتهم وانسبائهم.
الأمر صعب للغاية والتحديات تزداد يوما بعد يوم وثلة ” الكلام الفج ” يغردون متنقلين بين القنوات يدسون السم في الدسم على شكل ابر مورفين لتعظيم ادماننا وإغلاق عيوننا عن الحقائق المرة.
المطلوب تحرك شخصيات وطنية لوضع النقاط على الحروف لاعادة ترتيب البيت الداخلي من تعزيز وترسيخ للوحدة الوطنية وتجسيد العدالة المجتمعية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ومحاربة جادة وعلى رؤوس الأشهاد للفساد وتمتين دور العشائر الاردنيه صمام الأمان والرديف الحقيقي للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية .
الحقيقة التي تغيب عن كثيرين ويتجاهلها المخططين وصناع القرارات أن الشعب الاردني على درجة عالية من الوعي ويعرفون بالاسماء الطالح من الصالح لأن الأردن بعرفهم وتركيبته الديمغرافية بمثابة قرية.