صراحة نيوز- أكد السفير السابق الدكتور عادل العضايلة أن الدبلوماسية تشكّل إحدى أبرز أدوات القوة الوطنية، إذ تُسهم في حماية السيادة، وتعزيز الأمن، وتنمية الموارد، إلى جانب دورها كواجهة للدولة أمام العالم بما يعكس صورتها وهويتها وقيمها في المحافل الدولية.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها اليوم الأربعاء في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية بعنوان “الدبلوماسية كأحد عناصر وأدوات القوة الوطنية”، ضمن برنامج دورة الدفاع/23، وبحضور آمر الكلية ورئيس وأعضاء هيئة التوجيه.
وأوضح العضايلة أن الدبلوماسية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي أداة لإدارة الأزمات عبر المفاوضات الثنائية والمتعددة الأطراف، والوساطات، واستخدام أدوات القوة الناعمة، إضافة إلى دورها المحوري في تبادل الخبرات العلمية والطبية لمواجهة الكوارث والأوبئة، وتنظيم المساعدات الإنسانية وضمان وصولها للمناطق المتضررة.
وأشار إلى أن الدبلوماسية الأردنية منحت المملكة حضوراً دولياً يتجاوز إمكانياتها الاقتصادية والديموغرافية وصغر مساحتها الجغرافية، لافتاً إلى أن الأردن اعتمد على نهج دبلوماسي معتدل وسمعة دولية راسخة، عزّزت من مكانته على الساحة الدولية. وأضاف أن المملكة نجحت عبر دبلوماسيتها الثنائية والمتعددة الأطراف في تحقيق حضور مؤثر، تُوج بانتخابها عضواً في مجلس الأمن الدولي ثلاث مرات في تاريخها.
وفي ختام المحاضرة، دار نقاش موسع أجاب خلاله الدكتور العضايلة عن استفسارات وأسئلة الدارسين، مؤكداً على أهمية ترسيخ الوعي بالدور الحيوي للدبلوماسية في تعزيز عناصر القوة الوطنية.