صراحة نيوز-حذر فريق العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، اليوم الأربعاء، من عواقب التصعيد الخطير في مدينة غزة، بعد أن وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها وأمرت جميع السكان بالانتقال إلى الجنوب.
وأكّد الفريق، الذي يضم وكالات أممية وأكثر من 200 منظمة غير حكومية محلية ودولية، أن التصعيد يأتي بعد أسبوعين من إعلان حدوث مجاعة في غزة والمناطق المحيطة بها. وأوضح أن إعلان الاحتلال عن منطقة “إنسانية” في الجنوب لم يترافق مع خطوات فعّالة لضمان سلامة المدنيين الذين أجبروا على الانتقال إليها.
وشدّد الفريق على ضرورة توسيع الوصول الإنساني ليشمل الطرق المباشرة إلى الشمال والجنوب، وضمان فتح إمدادات الوقود والمياه. ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والعمل على وقف فوري لإطلاق النار واحترام القانون الدولي الإنساني. كما وجّه رسالة إلى الأسر في غزة أكّد فيها استمرار فريق العمل الإنساني في تقديم المساعدة والإغاثة لأطول فترة ممكنة في كافة أنحاء القطاع.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة وصول 41 شهيدًا و184 جريحًا إلى المستشفيات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأضافت الوزارة أن 12 شهيدًا و30 جريحًا كانوا من منتظري المساعدات، ليصل إجمالي الضحايا من هذه الفئة إلى 2456 شهيدًا وأكثر من 17861 جريحًا.
كما سجّلت مستشفيات القطاع خمس حالات وفاة إضافية بسبب المجاعة وسوء التغذية، من بينهم طفل، ليصل إجمالي الوفيات بسبب هذه الأسباب إلى 404، بينهم 141 طفلاً. وأظهرت الأرقام الرسمية أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 بلغت 64,656 شهيدًا و163,503 جرحى، بينهم 12,098 شهيدًا و51,462 جريحًا منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع في 18 مارس الماضي.
تؤكد هذه الإحصاءات حجم الكارثة الإنسانية التي يعانيها سكان غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية وقيود الاحتلال، ما يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة وضمان سلامة المدنيين.