صراحة نيوز- وسط حضور حاشد من كبار المسؤولين والأدباء والمثقفين والإعلاميين وقادة المجتمعات جرى الاحتفال مساء اليوم الأربعاء بإشهار كتاب الوزير الأسبق الدكتور صبري الربيحات “وكأني لا زلت هناك” الذي يروي
محطات عميقة من التجربة الإنسانية والوطنية للكاتب .
شارك في التقديم الوزير الأسبق الدكتور عاطف عضيبات ومدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأسبق الاستاذ جرير مرقة وادارة الحفل الإعلامية البارزة نسرين أبو صالحة عقيلة الكاتب.
وتميز الاحتفال بتقديم ضيافة شعبية تشتهر بها محافظة الطفيلة ( الرشوف واللزاقيات)
وعن كتابه قال الدكتور ربيحات
هذا الكتاب الذي يحمل عنوان سيرتي الممتدة على مدى يناهز السبعة عقود يتضمن الكثير من الوصف والتوثيق واحيانا التأمل والتحليل لمئات المواقف والأحداث والاماكن والأشخاص في أزمان كان لي فرصة الملاحظة او المشاركة او التفاعل معها.
حاولت بكل ما تيسر لي من معرفة واحساس ان ادون هذه الوقائع بموضوعية لا لأبين شظف العيش او لطف الاقدار ولا حتى دوري في هذه المواقف والأحداث فقط بل لبيان حجم التداخل الاشتباك والتشابه بين التجارب التي نعيشها كأفراد جيل وأبناء امة حتى وأن اختلفت البيئات وتبدل الأشخاص وتغيرت الأزمان.
في الكتاب الذي يحمل عنوان “وكأني لا زلت هناك” ترد اسماء لمئات الاشخاص والامكنة التي حاولت جاهدا ان ارسم لملامحها صورا قلمية وأعبر عن امتناني لها بأن اسهمت في تعليمي وتشكيل نظرتي للكون والانسان والحياة.
يقع هذا الكتاب في 566 صفحة من القطع المتوسط وقد جرى إنجازه بجهد جماعي حيث كتبت العديد من الأجزاء عرضتها على المئات من الأصدقاء الذين عاصروا الأحداث التي تناولها الكتاب وعرفوا الأماكن والأشخاص الذين وردت اسماءهم في طياته وتقدم العديد من هؤلاء الأصدقاء بملاحظات دفعتني لمراجعة وتدقيق ما كتبت ومع كل ذلك فإن ما يقع بين دفتي الكتاب يمثل رؤيتي للمكان والزمان والأحداث التي قد تتطابق مع ما يراه القارىء او تختلف عن ما يعتقد او يظن.
وفي الختام أود أن اشكر كل الذين اهتموا بهذا الجهد اسهموا في إخراج وتجويد بناءه محتواه وشكله و مطابقة العنوان للنصوص والمضامين وشكرا لكل الأشخاص الذين وردت اسماؤهم في الكتاب فهم الأساتذة الذين فاضوا على من حولهم بخلقهم وحكمتهم وعطاء هم واعارة أنفسهم الملاحظة لاتمكن وغيري من الإفادة مما يحملون من شمائل وخصال تستحق ان ترصد وتدون.
هذا الكتاب الذي جرت صياغته بلغة خالية من التعقيد و بحس يرى في كل حادثة او ايماءة او فعل مناسبة لاستكشاف جوانب من الطبيعة الانسانية وينظر إلى كل زاوية ومنحدر ومنعطف بأنها عقبات ترينا حجم ما لدى الإنسان من قدرة على تجاوزها.
سيكون الكتاب الذي تتولى دار أزمنة للتوزيع والنشر توفيره للقراء على رفوف مكتباتها اعتبارا من الأربعاء العاشر من أيلول 2025
