صراحة نيوز- أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب مقتل الناشط السياسي والقيادي المحافظ تشارلي كيرك، إثر تعرضه لإطلاق نار أثناء إلقائه كلمة في فعالية طلابية، يوم الأربعاء، في جامعة “يوتا فالي” بولاية يوتا.
ونعى ترمب كيرك عبر منصته “تروث سوشيال”، واصفًا إياه بـ”العظيم والأسطوري”، قائلاً: “لم يفهم أحد قلب شباب أمريكا مثل تشارلي… كان محبوبًا من الجميع، وخاصة أنا. تعازينا الحارة أنا وميلانيا لزوجته إيريكا وعائلته. تشارلي، نحن نحبك!”.
وُلد كيرك عام 1993 في ضواحي شيكاغو، ونشأ في أسرة متوسطة؛ حيث عمل والده مهندسًا معماريًا ساهمت شركته في تصميم برج ترمب في نيويورك، فيما كانت والدته تعمل مستشارة نفسية. بدأ نشاطه السياسي مبكرًا، ولفت الأنظار لأول مرة عام 2011 بقيادته احتجاجًا مدرسيًا ضد ارتفاع أسعار الطعام، ليبدأ بعدها رحلته في الإعلام المحافظ.
في عام 2012، أسّس كيرك منظمة Turning Point USA وهو في سن الـ18، والتي تحولت لاحقًا إلى أكبر شبكة طلابية محافظة في البلاد، تضم أكثر من 850 فرعًا جامعيًا. كما أنشأ ذراعًا سياسية للمنظمة تُعرف بـ”Turning Point Action”، وأطلق مشاريع إعلامية من أبرزها برنامج البودكاست “The Charlie Kirk Show”.
وطّد كيرك علاقاته مع دونالد ترمب الابن، وكان أحد أبرز الداعمين المبكرين لـ”جي دي فانس” الذي أصبح لاحقًا نائب الرئيس. كما زار البيت الأبيض أكثر من 100 مرة خلال ولاية ترمب الأولى، وشارك في عدد من مشاورات التعيينات الوزارية.
في عام 2024، دخل كيرك عالم “تيك توك” بسلسلة مقاطع بعنوان “لقد غُسل دماغك”، حيث كان يجادل طلابًا ليبراليين، وحققت بعض هذه المقاطع عشرات الملايين من المشاهدات، ما جعله صوتًا مؤثرًا بين جيل الشباب.
أثار مقتله عن عمر ناهز 31 عامًا موجة من الصدمة في أوساط اليمين الأمريكي، واعتبره محللون خسارة كبيرة للحركة المحافظة، خصوصًا لقدرته على ربط السياسة بالثقافة وتكوين قاعدة شبابية قوية. وتعهد قادة التيار الجمهوري بمواصلة إرثه السياسي والثقافي.
