صراحة نيوز-دخل قادة الاحتجاجات في نيبال في محادثات مع القوات المسلحة استمرت ليومين، بهدف اختيار قيادة انتقالية واستعادة النظام، بعد اضطرابات دامية أطاحت بالقيادة العليا في كاتماندو هذا الأسبوع.
وأفادت مصادر محلية أن رئيسة المحكمة العليا السابقة، سوشيلا كاركي، تُعد أبرز المرشحين لتولي رئاسة الحكومة الانتقالية، وفي حال اختيارها ستكون أول امرأة تشغل منصب رئيس الوزراء في تاريخ البلاد. كما يُطرح اسم كولمان جيسينج، المدير التنفيذي لهيئة الكهرباء، نظراً لخبرته في قطاع الطاقة الكهرومائية، التي تمثل قيمة استراتيجية للبلاد.
ويُعد اختيار أي من المرشحين خطوة انفصالية عن المؤسسة السياسية التقليدية في نيبال، في محاولة لتهدئة المتظاهرين الشباب المطالبين بإنهاء الفساد المستشري في البلاد.
وتشهد نيبال أخطر أزمة سياسية منذ عقود، بعدما خرج أعداد ضخمة من جيل “زد” إلى الشوارع احتجاجاً على قرار حكومي بحظر منصات التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية. ورغم تراجع الحكومة عن القرار، تصاعدت الاحتجاجات إلى مظاهرات عنيفة أسفرت عن سقوط مئات الجرحى وإضرام النيران في مبانٍ حكومية.
وقالت الشرطة المحلية، الجمعة، إن 51 شخصاً لقوا مصرعهم في الاحتجاجات، فيما لا يزال أكثر من 12,500 سجين، بينهم مواطنون هنود، فارّين بعد تمكنهم من الهروب من عدة سجون خلال حالة الفوضى.
وعقب استقالة رئيس الوزراء خادجا براساد شارما أولي، نشر الجيش قواته في العاصمة لمحاولة احتواء الفوضى، وسط بدء بعض مظاهر الحياة اليومية بالعودة تدريجياً إلى الشوارع.
وتعد نيبال الأحدث في سلسلة دول جنوب آسيا التي شهدت احتجاجات شبابية عنيفة ضد الحكومات، حيث ارتبطت هذه التحركات بإحباط الشباب من البطالة والتفاوت الاجتماعي، في وقت يعيش فيه أكثر من 20% من سكان نيبال تحت خط الفقر، فيما بلغ معدل البطالة بين الشباب 22%.