صراحة نيوز- يعيش مواطن بحريني في عزلة قاسية داخل منزله الصغير، ويزيد معاناته وزنه الذي تجاوز 220 كيلوغرامًا، ما يحول السمنة بالنسبة له من مجرد مشكلة صحية إلى عائق يحد من تفاصيل حياته اليومية ويهدد مستقبله وصحته.
ويعاني م.ي من ضيق شديد في التنفس واختناق ليلي متكرر، إضافة إلى مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، ما يزيد من معاناته اليومية. وقال لموقع البلاد إن الأطباء أوصوا بإجراء عملية جراحية لإنقاص الوزن، إلا أن وزنه الحالي يمثل خطرًا بالغًا يمنع إجراء العملية بأمان.
بعد مراجعات واستشارات مع أطباء ومستشفيات داخل البحرين وخارجها، تبيّن أن الأمل الوحيد لعلاجه يكمن في الحصول على حقن “مونجارو”، التي أثبتت فعاليتها في إنقاص الوزن بشكل ملحوظ، ما قد يتيح له إجراء العملية الجراحية بأمان. ومع ذلك، يواجه المواطن صعوبات كبيرة، فهو يعيش وحيدًا بلا عمل أو دخل ثابت، ويجد صعوبة في تدبير احتياجاته الأساسية من مسكن وغذاء وأدوية، ما يجعل تكلفة العلاج بعيدة المنال.
ورغم هذه الظروف، يتمسك المواطن بخيط الأمل، قائلاً: “كل ما أطلبه هو المساعدة للحصول على العلاج اللازم، حتى أستعيد صحتي وأتمكن من عيش حياة طبيعية كبقية الناس، وأريد أن يصل صوتي إلى الجهات المعنية لأبدأ أولى خطوات التخلص من كابوس الوزن الذي أثقل كل تفاصيل حياتي”.
ما هي حقن “مونجارو”؟
وفق موقع مختبرات دار الطب في جدة، تحتوي حقن مونجارو على المادة الفعالة “تيرزيباتيد”، التي تساعد في خفض معدلات السكر بالدم لمرضى السكري من النوع الثاني. ويُستخدم العلاج وفق برنامج طبي يشمل نظامًا غذائيًا صحيًا وممارسة النشاط الرياضي.
وتعمل الحقن على تحسين معدل السكر بالدم بآلية مختلفة عن العلاجات التقليدية، وأظهرت الأبحاث فعاليتها في تقليل معدل السكر التراكمي لدى أكثر من 90% من المرضى. وانتشر استعمال حقن مونجارو لإنقاص الوزن، رغم عدم موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدامها لهذا الغرض حتى الآن. وكانت المنظمة قد وافقت عام 2022 على استعمال تيرزيباتيد لعلاج السكري من النوع الثاني فقط، مع وجود موانع واحتياطات وآثار جانبية يتم مناقشتها بين الأطباء والمرضى قبل بدء العلاج.