صراحة نيوز-انطلقت، الإثنين، أولى جلسات محاكمة المتهمة هاجر أ.ع (24 عامًا)، المعروفة إعلاميًا بـ«متهمة الخبز المسموم»، أمام محكمة جنايات المنيا، في قضية مقتل زوجها وأطفاله الستة بقرية دلجا التابعة لمركز دير مواس، وهي الجريمة التي هزت الرأي العام المصري.
شهدت الجلسة إجراءات أمنية مشددة، وظهرت المتهمة داخل قفص الاتهام وهي تحمل طفلها الرضيع، ما أثار مشهدًا إنسانيًا مؤثرًا داخل القاعة، بينما انهارت والدة الأطفال الضحايا في البكاء. وقررت المحكمة تأجيل المحاكمة إلى 11 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمة، وهي الزوجة الثانية للمجني عليه، دست مبيدًا حشريًا سامًا يُدعى «كلوروفينابير» داخل أرغفة خبز وأرسلتها إلى منزل الزوجة الأولى، حيث يقيم الزوج وأطفاله الستة، ما أدى إلى وفاتهم جميعًا ونجاة الزوجة الأولى.
واعترفت المتهمة خلال التحقيقات بأنها أقدمت على فعلتها بدافع الغيرة، بعد أن أعاد زوجها زوجته الأولى إلى عصمته. فيما طالبت والدة الأطفال بتنفيذ حكم الإعدام بحقها.
وطلب دفاع المتهمة من المحكمة تكليف المركز القومي للبحوث بدراسة تأثير المادة السامة على الإنسان والحيوان، إضافة إلى ضم عبوة مبيد تم العثور عليها ضمن أوراق القضية.
وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمة إلى المحاكمة العاجلة بعد تحقيقات أثبتت أن المادة السامة تسببت في فشل أجهزة الجسم الحيوية وانهيار التنظيم الحراري لدى الضحايا.

