صراحة نيوز-بقلم-عوض ضيف الله الملاحمة
ليتكم لم ( تنتخوا ) . ليتكم لم تجتمعوا . ليتكم لم تكونوا . ليتكم بقيتم في قصوركم الفارهة تتنعمون بأطايب الملذات المُحرمات قبل ( المُحللات ).
النظام الرسمي العربي ( مشطوب ) . النظام الرسمي العربي معطوب . النظام الرسمي العربي مغلوب على أمره . النظام الرسمي العربي مُستسلِم . النظام الرسمي العربي مُستكين . النظام الرسمي العربي جبان . النظام الرسمي العربي خائن .
ألهذا الحدّ وصل خوفكم ؟ ألهذا الحدّ بانت عمالتكم فاقعة مُعيبة ؟ ألهذا الحدّ تنصلتم من مسؤولياتكم !؟ ألهذا الحدّ أنتم مقيدون ؟ ألهذا الحدّ أنتم ضعفاء ؟ ألهذا الحدّ تَرهبون عدوكم ؟ ألهذا الحدّ تخليتم عن قضايا شعوبكم ؟ ألهذا الحدّ إنسلختم عن عروبتكم ؟ ألهذا الحدّ جَبُنتم ؟
إن شاء الله إقامتكم كانت مريحة وفاخرة وتليق بكم في الدوحة؟ كيف لا ، وهي دوحة فعلياً ؟ إن شاء الله أكلتم حتى أُتخِمتم ؟ ان شاء الله تبادلتم النُكات ( الماسخة ) بِحُرِّية ؟ ان شاء الله تبادلتم الخبرات في أفضل أنواع المنشطات ؟
أنتم رؤساء أنتم ؟ أنتم قادة دول أنتم ؟ عقدتم ثلاثة مؤتمرات : مؤتمر قمة خليجي ، ومؤتمر قمة عربي ، ومؤتمر قمة إسلامي . أتعلمون انكم تمثلون ( ٥٧ ) دولة ؟ هل تعلمون انكم تمثلون ( ٢,٠٥ ) مليار نسمة ؟ هل تعلمون انكم تمثلون ( ٢٥٪ من سكان الكرة الأرضية ؟ هل تعلمون ان الناتج الإجمالي للدول العربية والاسلامية يبلغ حوالي ( ١٣ ) تريليون دولار ؟ هل تعلمون عدد المضائق والممرات والبحار التي تسيطر عليها الدول العربية والاسلامية ؟ هل تعلمون انكم تنتشرون جغرافياً في قارتين ، وانكم حلقة الوصل والربط بين قارات العالم ؟ تمتلكون كافة نقاط القوة ، لكنكم ضعفاء في دواخلكم وإرتباطاتكم المشبوهة .
الذين يجلبون العار لأوطانهم ليسوا رؤساء . الذين احترفوا طأطأة الرؤوس ليسوا زعماء . الجبناء لا يمكن ان يكونوا رؤساء وقادة . الضعفاء ليس مكانهم كراسي الحكم .
النظام الرسمي العربي مُهلهل . النظام الرسمي العربي متهالك . النظام الرسمي العربي متخاذل . النظام الرسمي العربي عميل . النظام الرسمي العربي خائن . النظام الرسمي العربي خانع . النظام الرسمي العربي ذليل . النظام الرسمي العربي جبان .
يا قادة الوطن العربي المنكوب بكم ، لو كنتم بمستوى مسؤولياتكم لإتخذتم قرارات الحدّ الأدنى . لماذا لم تهددوا بإلغاء الإتفاقيات الموقعة مع العدو ؟ لماذا لم تغلقوا السفارات ؟ لماذا لم تلغوا إتفاقيات التعاون والتبادل التجاري ؟ لماذا لم توقفوا التجارة البينية مع العدو ؟ لماذا لم تغلقوا الحدود امام السياح الصهاينة ؟ لماذا لم توقفوا التبادل الإستخباري والأمني مع العدو ؟ لماذا لم تغلقوا الأجواء العربية امام طيران العدو ؟ لماذا لم تلغوا الإعتراف في الكيان ؟ لماذا لم توقفوا تبادل الوفود المشتركة ؟
لماذا لم تستغلوا الخطأ الجسيم الذي ارتكبه العدو في هجومه على الدوحة وتضغطوا بوقف كامل للحرب على غزة ؟ لماذا لم تضغطوا بفتح الحدود مع غزة ؟ لماذا لم تتجرأوا على فتح حدود اقطاركم المشتركة مع غزة ؟ لماذا لم تقرروا تسيير آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والماء والدواء الى غزة بحماية جيوشكم وطيرانكم الحربي ؟
لماذا لم تضغطوا لإلغاء ضم الضفة الغربية ؟ لماذا لم تضغطوا لإلغاء قرار العدو في يهودية الكيان ؟ لماذا لم تضغطوا بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ؟ لماذا لم تضغطوا بان يتوقف العدو عن تهديداته للعديد من الأقطار العربية ؟ لماذا لم تضغطوا ليتوقف العدو عن غطرسته ؟ لماذا لم تستغلوا تعاطف شعوب الغرب مع القضية الفلسطينية ؟ لماذا لم تستثمروا مواقف شعوب الغرب النبيلة لحل القضية الفلسطينية ؟ لماذا لم تفعِّلوا معاهدة الدفاع العربي المشترك ؟
لماذا لم ترصدوا موازنة ضخمة للإستعداد والتجهيز والتسلح العسكري ؟ لماذا لم تتخذوا قراراً جماعياً واحداً وفورياً لتغيير تحالفاتكم والتوجه شرقاً الى الصين وروسيا ؟ لماذا لم تتخذوا قراراً جماعياً واحداً بإخلاء كافة القواعد الاميركية والغربية عموماً من أوطانكم ؟
لماذا ؟ ولماذا ؟ ولماذا ؟ ولماذا ؟ ولماذا ؟
لا أمل فيكم ، والرجاء فيكم خاب ، وغاب ، وانطفأ .
عدو متجبر متغطرس يفترس منكم كل زمن قُطراً ، وسينال منكم جميعاً ، إن لم يكن إحتلالاً للأرض ، سيكون تبعية وسيطرة أمنية ، وعسكرية ، واقتصادية ، واجتماعية . نهايتكم ستنحصر بين إحتلال للأرض ، وتبعية سياسية واقتصادية وعسكرية .
تذكرت قصة رواها الكاتب الكبير / محمد حسنين هيكل ، حيث قال : دُعيت لمقابلة أحد القادة العرب ، واعددت نفسي جيداً لحوار معمق ، لكن طيلة جلستنا الطويلة لم نتحدث بشيء له قيمة ، حيث كان الحديث كله مركزاً على العلاقات النسائية والمنشطات الجنسية ، ولم نتحدث باي موضوع جاد بتاتاً . وفي اليوم التالي واذ بصحف ذلك القُطر العربي تتحدث عن اللقاء وانه تم الحديث عن كافة الأمور المتعلقة بالعلاقات بين البلدين الشقيقين والعديد من القضايا الدولية الراهنة .
مؤتمركم أكد تآمركم على أوطانكم وشعوبكم . لم تخرجوا عن عبارات التضامن مع دولة قطر الشقيقة التي غدر بها العدو ، تحت مرأى ومسمع قاعدة العيديد الأمريكية ، والقوات التركية . وغابت غزة عن مؤتمركم . لماذا لم ترسلوا رسالة تهديد شديد اللهجة للعدو الصهيوني ومن والاه ؟ لأن تهديد العدو لقطر قائم ودائم ، وليس مستبعداً ان يكرر الضربة .
قمتكم أكدت تبعيتكم لأمريكا وإستسلامكم للعدو الصهيوني . وهل الرفض اللفظي والإدانة يمكن ان يردع عدواً منفلت العِقال ؟ إبتُلينا بكم ، ولا أمل يرتجى منكم . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
