صراحة نيوز- نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامبمتأخرًا بشأن خطة إسرائيل لمهاجمة قادة حركة حماس في الدوحة، مشيرين إلى أن ترامب كان يمتلك فرصة لإلغاء الضربة، لكنها لم تُستخدم.
وأوضح المسؤولون أن نتنياهو اتصل بترامب قبل نحو 50 دقيقة من التقارير الأولى عن الانفجارات في الدوحة، وقال مسؤول إسرائيلي رفيع: “ترامب كان على علم بالضربة قبل إطلاق الصواريخ، أولا على المستوى السياسي ثم عبر القنوات العسكرية. ترامب لم يقل لا”.
وأضاف مسؤول آخر أن الولايات المتحدة أُبلغت “بوقت كافٍ” على المستوى السياسي، مؤكدًا أن ترامب كان بإمكانه إيقاف العملية، لكنه لم يفعل. وأكد المسؤولان أن الصواريخ لم تُطلق بعد عندما جرت المكالمة، وأن إسرائيل كانت ستلغي الضربة لو اعترض ترامب.
ولم يوضح المسؤولون الإسرائيليون طبيعة المكالمة تحديدًا، وما إذا كان نتنياهو أبلغ ترامب بخطط الضربة أو طلب إذنه صراحة، كما لم يتضح إذا ما أبلغ ترامب المسؤولين الأميركيين فورًا، وسط غضب بعضهم من إسرائيل بعد العملية.
في المقابل، أعلن البيت الأبيض سابقًا أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالضربة بعد أن كانت الصواريخ في الجو، ما منع ترامب من الاعتراض، مشيرًا إلى أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سارع لتحذير القطريين، لكن الصواريخ كانت قد أصابت أهدافها بالفعل.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنهم أبلغوا إدارة ترامب مسبقًا، لكنهم توافقوا مع نفي البيت الأبيض لأي علم مسبق حرصًا على العلاقات الثنائية. وقال أحدهم: “إسرائيل قررت مساعدة ترامب في نفي معرفته بالضربة”، فيما اعتبر آخر أن إدارة ترامب سبق أن اختلقت معلومات حول محادثاتها مع إسرائيل لأسباب سياسية.
ومن جهته، رفض مسؤول أميركي الاتهامات، مؤكدًا: “نرفض الادعاء بأن ترامب كان يمكنه وقف الضربة ولم يفعل، المصادر الإسرائيلية التي تطلق اتهامات كاذبة يجب أن تتصرف بعقلانية”.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن استهداف قادة حماس في الدوحة كان “عملية إسرائيلية مستقلة تمامًا”.