صراحة نيوز-تعكس الزيارة الرسمية لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى الأردن عمق العلاقات الأردنية القطرية المتنامية، حيث شهدت الشوارع استقبالًا شعبيًا حاشدًا يعكس تقدير المواطنين لهذه الروابط الأخوية المتزايدة بين البلدين الشقيقين.
وترتكز العلاقات الأردنية القطرية على الأخوّة والاحترام المتبادل والحرص المشترك على تطويرها والارتقاء بها، بفضل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لتصبح نموذجًا مميزًا للعلاقات العربية المتينة.
وشهدت العلاقات الثنائية منذ انطلاقها على مستوى السفراء في عام 1972 تطورًا ونموًا ملحوظين في كافة المجالات، مدفوعة بالرؤى الحكيمة للقيادتين، حتى أصبحت مثالًا بارزًا للتعاون الأخوي بين الدول العربية.
وتعود جذور العلاقات الأخوية بين الأردن وقطر إلى ما قبل استقلال قطر في عام 1971، حين استضافت الأخيرة كفاءات أردنية في المجالات التعليمية والقضائية والاقتصادية والعسكرية لتقديم الدعم والخبرة للأشقاء، ما عزز أواصر التعاون والمودة بين البلدين.
وكما كان المغفور له الملك الحسين بن طلال أول رئيس دولة يزور قطر مهنئًا الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بتوليه الحكم، كان الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أول زعيم عربي يزور الدوحة لتهنئة سمو الشيخ تميم بتسميته أميرًا، وهو ما يعكس خصوصية وعمق العلاقة الأخوية بين القيادتين والشعبين
الشقيقين واستنادها إلى إرث تاريخي عميق.
وتعكس علاقات التعاون في القطاعات المختلفة ترجمة حقيقية للرؤى والتوجيهات السامية للقيادتين، وشهدت عمّان والدوحة على مر السنين زيارات رسمية متبادلة للوزراء وكبار المسؤولين، وتوقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تؤطر العلاقات الراسخة، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.