الأردن وقطر.. وحدة موقف وصوت أمة

5 د للقراءة
5 د للقراءة
الأردن وقطر.. وحدة موقف وصوت أمة

صراحة نيوز-بقلم-م مدحت الخطيب

صراحة نيوز-بقلم-م مدحت الخطيب

في زمن التشرذم العربي والانكسارات المتلاحقة، يطلّ علينا الموقف الأردني-القطري كحالة نادرة من الرزانة والعقلانية، مبنيّة على الصدق في النوايا والإخلاص في العمل. لم تكن العلاقات بين عمّان والدوحة يومًا علاقات عابرة أو ظرفية، بل كانت ولا تزال جسرًا من الثقة والتقدير المتبادل، يزداد صلابة كلما عصفت العواصف بالأمة…

زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الأردن اليوم ليست مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل هي رسالة عميقة للعالم كلّه: أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، وقطر بقيادة الأمير تميم، يسيران على خط واحد، ويمسكان بقبضة واحدة على جرح الأمة النازف…إنها زيارة تأتي بعد زيارة سمو ولي العهد الأمير الحسين قبل أيام للدوحة للتعبير عن الموقف الأردني الواضح والرافض للهمجية الإسرائيلية ومؤيدا للشقيقة قطر في كل تحركاتها بعد الهجوم الغاشم الذي تعرضت له ولتؤكد هذه الزيادة أن هناك قيادات عربية ما زالت تؤمن بالوحدة العربية، وتعمل على ترميم الصف العربي الممزق…

يأتي ذلك كله بعد خطاب جلالة الملك في قمة الدوحة فلم يكن مجرد كلمات، بل كان صيحة حق أعادت التذكير بأن للأمة صوتًا لا يمكن إسكاته، وأن في هذا الجسد المريض نبضًا لم يمت بعد. ذلك الخطاب عزّز حالة التوافق الأردني-القطري، وأثبت أن وحدة الرؤية بين القيادتين ليست ترفًا سياسيًا، بل ضرورة تاريخية لمواجهة الضعف والانقسام الذي ينهش الجسد العربي والإسلامي…

اليوم، الأردن وقطر لا يتحدثان بلغة المجاملات، بل بلغة الفعل والموقف. كلاهما يثبت أن الإرادة الحرة قادرة على صناعة مسار جديد، وأن العرب قادرون – إذا صدقت نواياهم – أن يكتبوا تاريخًا مغايرًا، يليق بتضحيات شعوبهم وأحلامها…

إنها رسالة أمل وسط ظلام ، تقول لكل عربي ومسلم: لم تنطفئ النار بعد، ولم يُكسر العزم، ما دام هناك رجال يقفون في الصف الأول، يقودون أوطانهم بثبات، ويرفضون الاستسلام لوهن اللحظة….

نعم ستكون غزة وشعبها المكلوم على طاولة اللقاء وسيكون الرد الأردني القطري متوافقا على لجم هذا العدو المتغطرس فقد أمعن في القتل والتشريد والخروج على كافة الأعراف الدولية وعليه أن يرتدع، قادم الأيام ستكون هنالك زيارات لكلا القائدين لدول عربية شقيقة، وزيارات أخرى لدول غربية لتنقل هذا التوافقات علها تكون مفتاح الحل في خروج أهلنا في غزة من هذا الدمار الشامل، وأن تتوقف هذه الإبادة الجماعية.

في زمن التشرذم العربي والانكسارات المتلاحقة، يطلّ علينا الموقف الأردني-القطري كحالة نادرة من الرزانة والعقلانية، مبنيّة على الصدق في النوايا والإخلاص في العمل. لم تكن العلاقات بين عمّان والدوحة يومًا علاقات عابرة أو ظرفية، بل كانت ولا تزال جسرًا من الثقة والتقدير المتبادل، يزداد صلابة كلما عصفت العواصف بالأمة…

زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الأردن اليوم ليست مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل هي رسالة عميقة للعالم كلّه: أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، وقطر بقيادة الأمير تميم، يسيران على خط واحد، ويمسكان بقبضة واحدة على جرح الأمة النازف…إنها زيارة تأتي بعد زيارة سمو ولي العهد الأمير الحسين قبل أيام للدوحة للتعبير عن الموقف الأردني الواضح والرافض للهمجية الإسرائيلية ومؤيدا للشقيقة قطر في كل تحركاتها بعد الهجوم الغاشم الذي تعرضت له ولتؤكد هذه الزيادة أن هناك قيادات عربية ما زالت تؤمن بالوحدة العربية، وتعمل على ترميم الصف العربي الممزق…

يأتي ذلك كله بعد خطاب جلالة الملك في قمة الدوحة فلم يكن مجرد كلمات، بل كان صيحة حق أعادت التذكير بأن للأمة صوتًا لا يمكن إسكاته، وأن في هذا الجسد المريض نبضًا لم يمت بعد. ذلك الخطاب عزّز حالة التوافق الأردني-القطري، وأثبت أن وحدة الرؤية بين القيادتين ليست ترفًا سياسيًا، بل ضرورة تاريخية لمواجهة الضعف والانقسام الذي ينهش الجسد العربي والإسلامي…

اليوم، الأردن وقطر لا يتحدثان بلغة المجاملات، بل بلغة الفعل والموقف. كلاهما يثبت أن الإرادة الحرة قادرة على صناعة مسار جديد، وأن العرب قادرون – إذا صدقت نواياهم – أن يكتبوا تاريخًا مغايرًا، يليق بتضحيات شعوبهم وأحلامها…

إنها رسالة أمل وسط ظلام ، تقول لكل عربي ومسلم: لم تنطفئ النار بعد، ولم يُكسر العزم، ما دام هناك رجال يقفون في الصف الأول، يقودون أوطانهم بثبات، ويرفضون الاستسلام لوهن اللحظة….

نعم ستكون غزة وشعبها المكلوم على طاولة اللقاء وسيكون الرد الأردني القطري متوافقا على لجم هذا العدو المتغطرس فقد أمعن في القتل والتشريد والخروج على كافة الأعراف الدولية وعليه أن يرتدع، قادم الأيام ستكون هنالك زيارات لكلا القائدين لدول عربية شقيقة، وزيارات أخرى لدول غربية لتنقل هذا التوافقات علها تكون مفتاح الحل في خروج أهلنا في غزة من هذا الدمار الشامل، وأن تتوقف هذه الإبادة الجماعية.

Share This Article