صراحة نيوز -كشفت قناة تلفزيونية إسرائيلية عن تفاصيل جديدة تفيد بأن مقاومين في الضفة الغربية نجحوا في إطلاق صاروخ محلي الصنع من نوع “قسام” قرب قرية كفر نعمة، على بعد نحو 4 كيلومترات من مستوطنة موديعين عيلييت، في ساعة متأخرة من الليل الأسبوع الماضي.
وأفادت القناة بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عثرت على منصة الإطلاق وعلى بقايا الصاروخ على مسافة من موقع الإطلاق، ما يشير إلى أن التجربة تمّت فعلاً وليس أثناء التخزين أو التصنيع. وأضافت أن فحص حجم الرأس الحربي لا يزال مستمراً، مع تقديرات أولية تشير إلى أنّه رأس حربي صغير نسبياً، وأن مدى الصاروخ قد يصل إلى نحو 10 كيلومترات، ما يضع مستوطنة موديعين ضمن نطاق التأثير المحتمل.
وأثار الحادث ارتياحاً أمنياً محدوداً لدى جهات إسرائيلية، التي أعربت عن خشيتها من أن تكون التجربة بداية مسار جديد في الضفة يهدف إلى محاكاة تطوير ترسانة صاروخية محلية على غرار تجربة بعض الفصائل في قطاع غزة، حتى لو كانت هذه المراحل أولية.
من جهته اعتبر محلل عسكري فلسطيني أن تجربة الإطلاق تُظهِر قدرة على المبادرة تحت الضغط وتحويل موارد محدودة إلى أفعال ميدانية تفرض حساباً على العدو، مشيراً إلى أن الرسالة الأهم تكمن في إعادة تعريف معايير الخطر والردع على الأرض وجعل كل ركن محتملًا لساحة مواجهة، ما يزيد من كلفة الدفاع بالنسبة للاحتلال.
القصة لا تزال متطورة، مع استمرار التحقيقات الأمنية الإسرائيلية والجهود الاستخبارية لتحديد المسؤولين عن الإطلاق ومدى ارتباطه بأي شبكات تصنيع محلية أو محاولات تكرار مماثلة في مناطق أخرى بالضفة.
