الدولة المارقة وحادثة جسر الملك حسين

2 د للقراءة
2 د للقراءة
الدولة المارقة وحادثة جسر الملك حسين

صراحة نيوز- كتب ماجد القرعان

توقيت العملية التي وقعت في الجانب الآخر من جسر الملك حسين ونقلتها وسائل إعلام عبرية ومفادها أن مسلحين قادمون من الجانب الأردني أطلقوا النار على مجندين من قوات الكيان لا اعتقد أنه من باب الصدفة فكم من حادثة وحادثة وقعت بترتيب مسبق وإعداد متقن أبطالها أشخاص يتم غسل أدمغتهم وأهدافها لخلق اعذار ومبررات لعمليات عكسية قد يكون من ضمنها هذه المرة منع دخول المساعدات الاردنية إلى غزة

لا يضير قادة الكيان تضحيتهم بعنصر او أكثر من العسكر لقاء إعطاء انطباع عن مخاطر تتهدد دولة الاحتلال ولنا في تصريحات رئيس وزراء الكيان وحلمه بدولة إسرائيل الكبرى.

قرائتي للحادثة أن من نفذ العملية هو ممن يتم غسل ادمغتهم من قبل مختصين بهدف إعادة التقويم، وبناء الأفكار والتحويل والتحرير المذهبي الفكري والإقناع الخفي والتلقين المذهبي وتغيير الاتجاهات وبالتالي يكون جاهزاً لتنفيذ ما يطلب منه دون أدنى وعي او ادراك.

مواقف الأردن الثابتة من القضية الفلسطينية ومن الحرب على غزة كان لها اكبر تأثير على العزلة التي تعيشها الآن دولة الكيان وزاد من سخط الشعوب عليها وبالتالي فهم يعتبرون أن الأردن بسياستها أشد خطراً على اطماعهم وأحلامهم.

وزاد من قلقهم الزيارة التي قام لها امير قطر الشيخ تميم بن حمد الى الاردن عقب مؤتمر الدوحة والتي حملت رسائل عديدة أبرزها مكانة الاردن عربيا ودوليا بفضل ما يحظى به جلالة الملك عبدالله الثاني من احترام وتقدير من قادة الدول لا بل ان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ترامب أكبر داعم لقادة الكيان وصف جلالته بالقائد الشجاع والحكيم.

بالتأكيد أن أجهزتنا واعية ومدركة للمخاطر في الاقليم بوجه عاما ولمخططات دولة الكيان التي قال عنها وزير خارجيتنا ايمن الصفدي في الكلمة التي ألقاها خلال اجتماع مجلس الأمن ” أنها دولة مارقة ملطخة بدماء الأبرياء مجبولة على التطرف والكراهية لا تكترث بقانون دولي ولا ترتدع بقيمة إنسانية ترى نفسها فوق القانون وتعتمد البطش لفرض عقائدية عنصرية وتحقيق أهداف توسّعية تهدّد السلم والأمن في المنطقة والعالم ”

لنترك أمر التعامل مع تداعيات الحادثة لاجهزتنا ونبتعد عن التشكيك والاشاعات فالمصلحة الوطنية تتطلب رص الصفوف والثقة باجهزتنا الذي هو أكثر ما يزعج دولة الكيان.

Share This Article