صراحة نيوز -تصاعدت المخاطر التي تهدد وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد حادثة إطلاق النار على الإسرائيليين اليوم الخميس على جسر الملك حسين، والتي تؤثر على قدرة سكان غزة على تلقي المساعدات الضرورية.
وقال سياسيون ومحللون إن إسرائيل قد تستخدم هذه الحادثة لتبرير فرض قيود إضافية على حركة المساعدات، مدعية أنها غير آمنة، في محاولة لتقييد مرور القوافل وزيادة معاناة سكان غزة، الذين يعانون من الجوع والعطش والآثار الكارثية للعدوان المستمر منذ عامين.
وأشار مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الأردنية، الدكتور حسن المومني، إلى أن الحادثة أضرت بالجهود الأردنية لإيصال المساعدات إلى القطاع، وتهدد أكثر من مليوني فلسطيني، كما قد تؤدي إلى إجراءات تعسفية جديدة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي حسين الصرايرة أن الحادثة ستضاف إلى المبررات التي يستخدمها الاحتلال لعرقلة مرور المساعدات الإنسانية، بالرغم من الجهود الأردنية التي سمحت بمرور آلاف الشاحنات ضمن قوافل الإغاثة منذ بدء العدوان على غزة.
وأشار أستاذ القانون في الجامعة الأردنية الدكتور عمر العكور إلى أن الأردن يحشد جهوده الدولية بقيادة جلالة الملك لوقف سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل على قطاع غزة، مؤكدًا أن الحادثة قد تستغلها السلطات الإسرائيلية لزيادة القيود على إدخال المساعدات.
ونتيجة للحادثة، أصيب نحو 60 سائق شاحنات فلسطينيًا، نقل 20 منهم إلى المستشفيات في مدينة أريحا، كما توقفت شاحنات المساعدات القادمة من الأردن إلى غزة بعد الحادثة، ما يزيد من الضغط الإنساني على سكان القطاع.