صراحة نيوز- تحرك غير مسبوق في مجلس الشيوخ الأمريكي يضع ملف الاعتراف بدولة فلسطينية على الطاولة، في خطوة من شأنها أن تثير غضب إسرائيل وتكشف عن تحولات لافتة في المواقف داخل واشنطن.
فقد قدّم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، الخميس، أول مشروع قرار يدعو الولايات المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، بعد نحو عامين من اندلاع الحرب على غزة. ورغم أن حظوظ إقراره ضعيفة في ظل سيطرة الجمهوريين على المجلس بـ53 مقعداً مقابل 47 للديمقراطيين، إلا أن الخطوة اعتُبرت إشارة سياسية مهمة على تبدل المزاج داخل الكونغرس.
الرئيس الجمهوري دونالد ترامب أعلن رفضه لهذه الدعوات، مؤكداً اختلافه مع الموقف البريطاني بقيادة كير ستارمر الذي يدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ولم ينضم أي عضو جمهوري حتى الآن إلى هذا التوجه.
السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي، قائد المبادرة، قال إن “الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية القيادة، وحان وقت العمل”، مشيراً إلى أن الاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب إسرائيل سيعزز الأمن ويمنح الأمل لكلا الشعبين.
بالتوازي، يعمل النائب رو كانا في مجلس النواب على حشد دعم مشابه عبر توزيع رسائل لحث الأعضاء على تبني الفكرة. ويشارك في المساعي داخل مجلس الشيوخ أسماء بارزة من الديمقراطيين مثل كريس فان هولين، تيم كين، بيتر ويلش، تينا سميث، تامي بالدوين، مازي هيرونو، إضافة إلى بيرني ساندرز الذي وصف أخيراً ما يجري في غزة بأنه “إبادة جماعية”.
هذه التحركات تأتي في وقت خلصت فيه لجنة تحقيق أممية إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في القطاع، فيما تواصل السلطات الصحية في غزة الإعلان عن أعداد الشهداء التي تجاوزت 65 ألفاً حتى يوم الأربعاء.
كما تتزامن مع استعداد عدد من الحلفاء الغربيين للولايات المتحدة للاعتراف بفلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل، وسط استطلاع حديث أجرته رويترز/إبسوس أظهر أن 58% من الأمريكيين يرون ضرورة اعتراف جميع دول الأمم المتحدة بفلسطين كدولة مستقلة.