صراحة نيوز- قال نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، الجمعة، إن قرار خفض الفائدة الأميركية ربع نقطة مئوية هذا الأسبوع كان مناسباً، مشيراً إلى أن خفضين إضافيين بنفس الحجم خلال اجتماعي الفيدرالي المتبقيين هذا العام سيكونان ضروريين في ظل التحديات التي تواجه سوق العمل.
وأوضح كاشكاري أنه كان يرى في يونيو أن خفضين فقط كافيان، لكن تراجع وتيرة خلق الوظائف وضعف الطلب على العمالة دفعاه لتغيير موقفه، مؤكداً أن المخاطر الأكبر حالياً هي ارتفاع البطالة.
وأشار إلى أن التضخم غير مرجح أن يتجاوز 3% ما لم تحدث زيادات كبيرة في الرسوم الجمركية أو صدمات في العرض، لافتاً إلى أن الواردات تمثل نحو 11% فقط من الناتج المحلي الأميركي.
وكان الفيدرالي قد خفض الأربعاء سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق 4 – 4.25%، بعد بيانات أظهرت تباطؤاً حاداً في نمو الوظائف وارتفاع البطالة إلى 4.3%.
وأكد كاشكاري أن السياسة النقدية يجب أن تبقى مرنة، موضحاً أنه مستعد لوقف الخفض مؤقتاً أو حتى رفع الفائدة إذا ارتفع التضخم بشكل مفاجئ، فيما قد تسرّع وتيرة الخفض إذا استمر ضعف سوق العمل.
ويتفق مع كاشكاري ثمانية محافظين على خفضين إضافيين هذا العام، بينما يرى آخرون أن خفضاً واحداً أو عدم الخفض خيار مطروح، في ظل الحذر من التضخم.
وأضاف أن الفائدة المحايدة ارتفعت إلى 3.1%، ما يعني أن سياسة الفيدرالي لم تكن متشددة كما يُعتقد، وأن سلسلة الخفض قد لا تؤدي لانخفاض كبير في الفائدة طويلة الأجل، مما يقلل من الضغط على سوق الإسكان.