الشرع: قريبون من اتفاق أمني مع إسرائيل

2 د للقراءة
2 د للقراءة
الشرع: قريبون من اتفاق أمني مع إسرائيل

صراحة نيوز – اعتبر الرئيس السوري أحمد الشرع أن استهداف إسرائيل لمبنى الرئاسة ووزارة الدفاع السورية يُعد إعلان حرب، لكنه شدد على أن التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل لا مفرّ منه، رغم استمرار الشكوك حول التزام الجانب الإسرائيلي به.

وقال الشرع إن مفاوضات بوساطة أميركية مع إسرائيل أوشكت على التوصل إلى اتفاق قد يُوقّع خلال أيام، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني تطبيع العلاقات أو انضمام سوريا لاتفاقات أبراهام. وأضاف أن سوريا تعرف كيف تحارب لكنها لم تعد تريد الحرب، مستذكراً أحداث السويداء الأخيرة ووصفها بأنها كانت “فخاً مدبراً” في وقت كانت فيه المفاوضات على وشك الانتهاء.

وأشار الشرع إلى أن مشاركته المرتقبة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تمثل سابقة تاريخية، وهي المرة الأولى منذ ستين عاماً التي يشارك فيها رئيس سوري، معتبراً ذلك منعطفاً جديداً يبرهن أن سوريا أصبحت جزءاً من النظام الدولي ولم تعد دولة مصدّرة للمخدرات أو اللاجئين أو الإرهاب.

وأكد أن 90 بالمئة من تجارة المخدرات توقفت، وأن نحو مليون لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم رغم عدم انطلاق عملية الإعمار بعد. وحذر من فشل مسار دمج قوات سوريا الديمقراطية “قسد” قبل نهاية العام، مشيراً إلى أن بعض الأجنحة داخل “قسد” وحزب العمال الكردستاني تعرقل تنفيذ الاتفاقات.

وشدد الشرع على رفض مطالب “قسد” المتعلقة باللامركزية، مؤكداً أن القانون السوري يضمن نسبة 90 بالمئة من اللامركزية الإدارية، معتبراً هذه المطالب “غطاء للنزعة الانفصالية”. كما استعاد الشرع لقاءه الأول مع مظلوم عبدي، مؤكدًا حرصه على حقوق الأكراد كمواطنين سوريين متساوين.

وأكد أن اتفاق 10 مارس شكّل مساراً مدعوماً من الولايات المتحدة وتركيا للحل، لكنه لفت إلى أن عدم التزام بعض الأجنحة داخل “قسد” وحزب العمال الكردستاني شكل تهديداً للأمن القومي، محذراً من أن صبر تركيا قد ينفد مع نهاية العام إذا لم يتحقق الاندماج.

Share This Article