صراحة نيوز- وجه خبير التأمينات والحماية الاجتماعية، موسى الصبيحي، اليوم السبت، رسالة عاجلة إلى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، داعيًا إياه للاطلاع على نتائج الدراسات الاكتوارية لمؤسسة الضمان الاجتماعي، وعدم الاكتفاء بالتقارير الدورية الربعية فقط.
وأكد الصبيحي أن قراءة الدراسات الاكتوارية الثلاث الأخيرة (التاسعة والعاشرة والحادية عشرة) ضرورية لفهم الواقع المالي للمؤسسة ونظامها التأميني، نظرًا لأهمية الحكومة كجهة ضامنة لأي عجز محتمل، ولدورها في تشغيل نحو 39% من المؤمَّن عليهم في القطاع العام.
وشدد على أن الاطلاع على هذه الدراسات يعكس اهتمام الحكومة بمؤسسة الضمان ومنظومة الحماية الاجتماعية، التي تعتبر الأقوى والأوسع في المملكة، ويتيح تعزيز استدامتها وربطها بالمتانة المالية للصندوق، إضافة إلى دعم دوره الاقتصادي والتنمية.
وحذر الصبيحي من أن مؤشرات الدراسة الحادية عشرة الأخيرة قد تكون مقلقة، متوقعًا وصول نقطة التعادل بين نفقات وإيرادات المؤسسة بحلول عام 2031، ما سيجبر الحكومة على السير بإجراءات تعديل قانون الضمان، الذي وصفه بأنه لن يكون سهلاً، مؤكدًا توفره على حلول وأدوات لتفادي تعديلات قاسية إذا تم اعتمادها.
وأضاف الصبيحي أن دعواته السابقة لعقد اجتماعات مع مجالس الضمان الثلاثة (مجلس الإدارة، مجلس الاستثمار، مجلس التأمينات) لم تلق تجاوبًا، موجهًا تحذيره لرئيس الوزراء ومجلس الإدارة على حد سواء، بضرورة المبادرة للوقوف على واقع المؤسسة لتفادي أي تبعات مالية مستقبلية.
ونوه أن هذه الرسالة تأتي ضمن سلسلة توعوية تهدف لتسليط الضوء على موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، مع التأكيد على أن التشريعات هي المرجع الأساسي.
