صراحة نيوز- اختفت شحنة نحاس ضخمة تزن نحو 49.9 طناً أثناء نقلها من الدولة إلى الهند، وغادر السائق المسؤول عن نقلها البلاد بطريقة غامضة، ما دفع الشركة المالكة لمطالبة شركة التأمين بتعويضها عن الخسارة. وبالفعل، دفعت شركة التأمين مبلغ 1.67 مليون درهم، قبل أن ترفع الشركة دعوى قضائية ضد شركات النقل والسائق لاسترداد المبلغ، وحكمت المحكمة الابتدائية في دبي لصالحها، ثم أكدت محكمة الاستئناف الحكم.
وتفصيلاً، كان المصنع المصدر لشحنة النحاس قد تعاقد مع شركات شحن لضمان وصولها إلى العملاء في الهند، لكن الشحنة اختفت بالكامل أثناء النقل، فيما اختفى السائق عن الأنظار، ما تسبب في خسائر فورية كبيرة للمصنع.
لذلك لجأت الشركة إلى شركة التأمين التي دفعت مبلغ 1.67 مليون درهم وفقًا لوثيقة التأمين، ثم رفعت دعوى قضائية ضد شركات النقل والسائق الهارب لاسترداد المبلغ مع الفوائد القانونية. وألزمت محكمة أول درجة المدعى عليهم بالتضامن بدفع قيمة التعويض والفائدة 5%، إضافة إلى المصروفات وأتعاب المحاماة.
استأنفت شركات النقل الحكم، حيث نفت الأولى مسؤوليتها بحجة أن دورها انتهى عند حدود معينة من عملية النقل، فيما ادعت الثانية عدم وجود الشحنة أساسًا وأن المستندات غير كافية، مستندةً إلى شرط تحكيم وقوانين النقل البحري.
بعد دراسة الطعون، رأت محكمة الاستئناف أن الأدلة المقدمة، بما في ذلك تقارير الحادثة ومستندات التأمين، كافية لإثبات المسؤولية. وأكدت المحكمة أن السائق لم يكن مجرد منفذ، بل طرف أساسي في وقوع الضرر بعد مغادرته البلاد وترك الشحنة لمصير مجهول، ورفضت الاستئنافين مؤكدة إلزام الشركتين والسائق بسداد التعويض والفوائد والمصروفات.
