تضامن تختتم مؤتمر الشباب والتكنولوجيا الخامس والعشرين

5 د للقراءة
5 د للقراءة
تضامن تختتم مؤتمر الشباب والتكنولوجيا الخامس والعشرين

صراحة نيوز- اختتمت جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” مساء الأحد أعمال مؤتمر الشباب والتكنولوجيا الخامس والعشرين، الذي انعقد على مدار ثلاثة أيام في فندق البحر الميت العلاجي تحت شعار: “من مجتمعات الحماية إلى الواحات الآمنة الخالية من العنف”. وجاء المؤتمر في إطار مشروع “دعم تشغيل مراكز الواحات لدعم وتمكين المرأة”، بالشراكة مع منظمة أكتد (ACTED) وبدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN WOMEN)، وبمشاركة واسعة من الشباب والشابات من مخيمي الأزرق والزعتري، حيث توّجت جلساته بإعلان نتائج المبادرات الشبابية التي عمل المشاركون على إعدادها وتطويرها.
استهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة ترحيبية ألقتها سعادة الدكتورة أدب السعوب، نائب رئيس الجمعية، عبّرت فيها عن اعتزازها بانعقاد المؤتمر في نسخته الخامسة والعشرين، مؤكدة أن تضامن تؤمن بأهمية الاستثمار في طاقات الشباب والنساء وتحويل مراكز الواحات إلى مساحات آمنة تسهم في بناء مستقبل أكثر عدلاً، وتحدثت الأستاذة إنعام عشا، المديرة التنفيذية والمستشارة في الجمعية، عن رسالة تضامن القائمة على تمكين النساء والفتيات وإشراك الشباب في صياغة الحلول لمواجهة التحديات، مستندة في ذلك إلى الإرادة السياسية العليا التي وضعت الشباب والمرأة في قلب عملية التحديث.
ثم قدّمت الدكتورة أماني السرحان، مديرة المشروع من طرف تضامن، عرضًا موسعًا استعرضت فيه المؤشرات والإنجازات التي حققتها مراكز الواحات في مجالات الحماية والدعم والتمكين، مبينة أثرها المباشر على اللاجئات واللاجئين داخل المخيمات، وأكدت أن هذه المراكز تحولت إلى رافعة للتغيير المجتمعي، ومنصة لصقل مهارات النساء والشباب.
كما ألقت الأنسة وفاء السرحان، ضابط ارتباط المشروع من منظمة أكتد، كلمة أبرزت فيها أهمية الشراكة بين تضامن وأكتد والدور الحيوي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في تمويل ودعم هذه المبادرة، مشيرة إلى أن مراكز الواحات أصبحت نموذجًا إنسانيًا فاعلًا في حماية الفئات الأكثر هشاشة.
أما العميد عواد الشرفات، مدير مديرية شؤون اللاجئين وراعي المؤتمر، فقد ألقى كلمة وازنة عبّر فيها عن ثوابت الموقف الأردني قيادةً وشعبًا تجاه قضية اللاجئين، مؤكدًا أن الأردن لم يتوانَ يومًا عن أداء واجبه الإنساني، وأشار إلى أن رعاية اللاجئين تنبع من التزام الدولة الأردنية بالقيم الأخلاقية والإنسانية الراسخة.
كما بيّن العميد الشرفات أن مراكز الواحات تمثل رافعة مهمة لتعزيز الأمن الإنساني داخل المخيمات، بما توفره من حماية وتمكين للنساء والفتيات، وفرص للشباب للتعلم والمشاركة والإبداع، وشدد على أن نجاح هذه الجهود يتطلب تكاملًا حقيقيًا بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والشركاء الدوليين، معتبرًا أن الشراكة القائمة بين “تضامن” و”أكتد” وهيئة الأمم المتحدة للمرأة مثال حي على التعاون المثمر الذي يحقق أثرًا ملموسًا في حياة اللاجئين.
وانطلقت عقب ذلك الجلسات المعرفية لليوم الأول، والتي تناولت موضوعات الحماية الدولية والإنسانية للاجئين، ودور مراكز الواحات في دعم الفئات الهشة، إلى جانب أهمية ريادة الأعمال وإشراك الشباب في المبادرات التنموية، حيث قدم ممثلون عن أكتد وGIZ ووزارة الشباب رؤى متكاملة حول تمكين الشباب وتحويل التحديات الاقتصادية والاجتماعية إلى فرص جديدة.
تلت ذلك جلسة ثانية تناولت محور تعزيز السلم المجتمعي والوقاية من العنف والتطرف في البيئات الهشة، بمشاركة ممثلين عن الأمن الوقائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وإدارة حماية الأسرة، وقد ركزت المداخلات على سبل التصدي للعنف الأسري، والحد من خطاب الكراهية، وتعزيز ثقافة التعايش والاحترام المتبادل داخل المجتمع.
أما اليومان الثاني والثالث فقد خُصِّصا بالكامل للتطبيقات العملية، حيث شارك الشباب والشابات في تدريبات مكثفة ركّزت على تصميم وإعداد مشاريع تنموية تعالج قضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي وتعزز الحماية في المجتمعات الهشة. وقد جرى تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل أشرف عليها مدربون ومدربات متخصصون، أتيح لهم خلالها تطوير أفكارهم وصياغة مبادرات قابلة للتنفيذ داخل المخيمات.
وفي ختام اليوم الثالث، عرضت المجموعات نتاج عملها أمام لجنة تحكيم وتقييم متخصصة، قامت باختيار أفضل المبادرات الشبابية وفق معايير معتمدة من “تضامن” والتي جرى تطبيقها في كافة المؤتمرات السابقة، وأُعيد اعتمادها في النسخة الخامسة والعشرين من المؤتمر. وقد تميّزت هذه النسخة بشكل خاص بروح الابتكار والقدرة على إحداث أثر مجتمعي مستدام.
واختُتمت فعاليات المؤتمر بإعلان النتائج رسميًا، وتوزيع الشهادات على المشاركين، والتقاط الصور الجماعية التي وثّقت هذه التجربة المميزة.
وتضيف “تضامن”، من خلال دورها الحيوي والفاعل في تنظيم مؤتمرات الشباب والتكنولوجيا والتي بلغت خمسة وعشرين مؤتمرًا منذ تأسيسها، أن هذه المؤتمرات شكّلت عبر مسار سنواتها منصة وطنية وإقليمية عابرة للموضوعات، تناولت قضايا الشباب والنساء والتكنولوجيا والتنمية والتمكين والابتكار، وربطت بين قضايا الحماية وحقوق الإنسان والتغيير المجتمعي، وبفضل تراكم خبراتها في هذا المجال، استطاعت “تضامن” أن تجعل من هذه المؤتمرات فضاءات دائمة للحوار والنقاش وتبادل الأفكار للفئات المهمة والمتنوعة محليًا وإقليميًا، وأن تكرّسها كنموذج حي للشراكة الفاعلة بين المؤسسات الوطنية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني، بما يسهم في فتح مسارات آمنة أمام الشباب والنساء نحو المشاركة الفاعلة في التنمية وصناعة المستقبل محليًا وإقليميًا.

تضامن تختتم مؤتمر الشباب والتكنولوجيا الخامس والعشرين تضامن تختتم مؤتمر الشباب والتكنولوجيا الخامس والعشرين تضامن تختتم مؤتمر الشباب والتكنولوجيا الخامس والعشرين تضامن تختتم مؤتمر الشباب والتكنولوجيا الخامس والعشرين تضامن تختتم مؤتمر الشباب والتكنولوجيا الخامس والعشرين تضامن تختتم مؤتمر الشباب والتكنولوجيا الخامس والعشرين تضامن تختتم مؤتمر الشباب والتكنولوجيا الخامس والعشرين تضامن تختتم مؤتمر الشباب والتكنولوجيا الخامس والعشرين تضامن تختتم مؤتمر الشباب والتكنولوجيا الخامس والعشرين تضامن تختتم مؤتمر الشباب والتكنولوجيا الخامس والعشرين تضامن تختتم مؤتمر الشباب والتكنولوجيا الخامس والعشرين

Share This Article