صراحة نيوز -اختتمت في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الأحد 21 أيلول/سبتمبر 2025، أعمال الدورة الثالثة من ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال الذي أقيم تحت شعار “الإعلام من الحرية والحماية إلى التمكين والتغيير”، واستمر على مدى يومين.
وشارك في الملتقى أكثر من 750 إعلاميًا وإعلامية، وناشطين/ناشطات، وصنّاع محتوى، وخبراء ومؤسسات دولية، إضافة إلى شركاء من مختلف دول العالم.
وأطلق الملتقى قبل عامين مركز حماية وحرية الصحفيين، فيما شهدت نسخته الثالثة هذا العام تنظيمًا مشتركًا مع تحالف من المؤسسات، من بينها الشريك اللوجستي شاهين & شاهين، وتواصل للإعلام، والشريك الرقمي شركة الحلول الرقمية.
وركّزت الجلسات الرئيسية والمتوازية على التحديات الجوهرية التي تواجه العمل الصحفي في ظل الأزمات والصراعات، وطرحت أسئلة محورية حول واقع الحريات الإعلامية وحماية الصحفيين، إلى جانب القضايا المهنية المتعلقة بتطوير المهارات والاحتراف، ودور الذكاء الاصطناعي في رسم ملامح مستقبل الإعلام، فضلًا عن تحولات المشهد السياسي وأثرها على التغطيات الإعلامية.
وخلال جلسة خُصّصت للتعاون الدولي، أشادت السيدة نهى بوازير، ممثلة مكتب اليونسكو في الأردن، بالملتقى وما تناوله من قضايا ثرية، مؤكدة استمرار دعم المنظمة لبرامج التدريب وحرية الإعلام في الأردن، ومشددة على ضرورة مواكبة التطور التكنولوجي والاعتراف بدور البودكاست وصنّاع المحتوى والمؤثرين ضمن الجسم الإعلامي. كما أثنت على جهود الحكومة الأردنية في تعزيز حرية الصحافة واستخدام التكنولوجيا.
وفي كلمته الختامية، أوضح نضال منصور، مؤسس مركز حماية وحرية الصحفيين، أن الملتقى تضمن هذا العام 98 جلسة أدارها 32 محاورًا، معتبرًا أن النجاح المتحقق يشكل قاعدة للبناء عليه مستقبلًا. وأعلن عن خطط لتوسيع الملتقى العام المقبل بتشكيل مجلس استشاري عربي، وزيادة مشاركة المؤسسات الدولية، إضافة إلى بحث التعاون مع دول مثل مصر وسوريا لتأسيس جسر إعلامي يعزز العمل الإقليمي المشترك.
