صراحة نيوز-أعلن وزير الخارجية البرتغالي باولو رانغيل، الأحد، أن بلاده اعتمدت رسميًا اعترافها بدولة فلسطين، لتنضم بذلك إلى قائمة من الدول الغربية التي أعلنت مؤخرًا اعترافها بالكيان الفلسطيني.
جاء قرار البرتغال بالتزامن مع إعلان كل من بريطانيا وكندا وأستراليا في وقت سابق اليوم اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، فيما تتجه أنظار المجتمع الدولي صوب مؤتمر رفيع المستوى في نيويورك لبحث تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين. وتُشير المؤشرات إلى أن عدة دول أوروبية ستعلن تباعًا عن اعترافها، ما قد يرفع عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى مستوىٍ أعلى ضمن المنتدى الدولي.
ورحّب الفلسطينيون بهذه التطورات، حيث اعتبر قادة فلسطينيون أن الاعترافات تشكل خطوة مهمة على طريق تحقيق دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وتعبّر عن دعم دولي متزايد لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته على أساس حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
في المقابل، أثارت التحركات الدبلوماسية الغربية ردود فعل إسرائيلية غاضبة؛ إذ اعتبرت تل أبيب أن هذه الاعترافات من شأنها تقويض جهود السلام وأنها تزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي. وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي تأكيدات متكررة على معارضته فكرة قيام دولة فلسطينية، فيما دعا وزراء من اليمين المتطرف إلى خطوات مضادة تشمل فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية.
تأتي هذه التطورات في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وتصاعد الضغوط الدبلوماسية والدعوات الدولية لإيجاد مخرج سياسي يضمن الأمن والسلام للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
