صراحة نيوز -مع اقتراب أسبوع الفعاليات السنوية للأمم المتحدة في نيويورك، تتخذ السلطات الأمريكية تدابير أمنية مشددة تشمل انتشار عناصر الخدمة السرية والقناصة، في ما تصفه كبرى جهات الأمن بـ”أكبر حدث أمني هذا العام”.
وتنطلق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد غد الثلاثاء، ويشارك فيها أكثر من 150 زعيم دولة ومرافقيهم، ليصبح وسط مدينة نيويورك محط اهتمام أمني ولوجستي ضخم، يعادل من حيث التعقيد حفل تنصيب رئاسي.
وأوضح مات ماكول، المسؤول عن مكتب الخدمة السرية في نيويورك، أن التخطيط للأحداث يجري طوال العام، مع زيادة كثافة العمل خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، مشيرًا إلى آلاف الليالي الفندقية المعدة للوفود ومئات سيارات الليموزين المدرعة الجاهزة للتحرك.
وتشمل الإجراءات الأمنية:
• نشر ضباط شرطة نيويورك على نطاق واسع.
• حراس جويون فيدراليون وقوارب خفر السواحل.
• فرق مكافحة القنص في أسطح المباني المحيطة بالمقر الرئيسي للأمم المتحدة.
• نقاط تفتيش مزودة بأجهزة كشف الإشعاع والمتفجرات.
ويتم تنسيق العملية عبر مركز قيادة مشترك يضم أكثر من 12 وكالة، حيث تُنقل المعلومات الاستخباراتية عن التهديدات والتغييرات الفورية على مدار الساعة.
وأشار مايك براون، رئيس خدمات السلامة والأمن في الأمم المتحدة، إلى أن المقر صُمم في خمسينيات القرن الماضي، ما يجبر فرق الأمن على التكيف مع تدفق آلاف الوفود عبر ممرات ونقاط تفتيش لم تكن مجهزة لهذا الحجم من الحركة.
كما يستخدم المسؤولون الكلاب البوليسية المدربة على كشف المتفجرات، فيما تُنسق إجراءات كل وفد أجنبي مع فرق الحماية الخاصة به لتجنب أي مخاطر.
في ظل هذه الاستعدادات، دعت السلطات السكان إلى استخدام وسائل النقل العامة، تحسبًا لتوقف حركة المرور أثناء تحرك مواكب الزعماء، مع التأكيد على عدم وجود تهديدات محددة لهذا العام، رغم التصعيد الأمني غير المسبوق.
