معاريف تحذر: إسرائيل تواجه تهديدات إقليمية وداخلية خطيرة

3 د للقراءة
3 د للقراءة
معاريف تحذر: إسرائيل تواجه تهديدات إقليمية وداخلية خطيرة

صراحة نيوز- نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية تحليلاً شاملاً للمخاطر الاستراتيجية التي تواجه إسرائيل، مسلطة الضوء على نقاط غابت عن الخطاب العام خلال الحرب على قطاع غزة.

وقالت الصحيفة تحت عنوان: “الأرض تهتز تحت أقدام إسرائيل.. التهديد الذي لا يتحدث عنه أحد”، إن العديد من التصريحات التي تحدثت عن حسم نهائي ضد حزب الله أو إيران أو سورية أو حماس، أو الافتراض بأن علاقات إسرائيل مع مصر والأردن مستقرة تمامًا، لا تعكس تعقيدات الواقع. وأكدت أن “الاستماع أكثر من الكلام قد يؤدي إلى تقييم أفضل للوضع”.

رأت الصحيفة أن حزب الله يواصل التسليح وإعادة التمركز رغم الضربات التي تلقاها، مشيرة إلى أن الأمين العام نعيم قاسم رفض تفكيك سلاح التنظيم. وفي أغسطس 2025، وافق لبنان تحت ضغط أمريكي على جدول زمني لنقل السيطرة على الأسلحة إلى الجيش، وهو ما اعترض عليه حزب الله. وأوضحت تقارير استخباراتية أمريكية أن التنظيم أعاد تأهيل نحو 25% من بنيته التحتية المدنية والعسكرية خلال الشهر الأخير، معتبرة أن الهدوء الظاهر جزء من استراتيجية لإعادة البناء وزيادة القوة.

أشارت الصحيفة إلى أن التعاون العسكري بين تركيا والنظام السوري الجديد، وتنامي الوجود التركي شمال سورية، يمثل مصدر قلق لإسرائيل، مع وجود وحدات تركية وتشكيلات موالية، ومذكرات تفاهم أمنية تشمل تسليم أسلحة وتدريبات وقواعد مشتركة. واعتبرت أن الهدف الأساسي هو طمأنة أنقرة بسحق القوى الكردية التي تعتبرها تهديدًا، مع الإشارة إلى إمكانيات الجيش التركي البشرية والبحرية وتطور منظومات التسليح المحلية، مما يزيد المخاطر المحتملة على إسرائيل.

قدّرت معاريف أن القوات المصرية في سيناء تفوق بأربع مرات ما تسمح به اتفاقية السلام، مع تجهيزات وطرق وممرات تحت قناة السويس استعدادًا لسيناريوهات عسكرية. وأضافت أن مصر تخطط لقيادة عسكرية عربية مشتركة تهدف للحماية، وقد تتجه لمواجهة أي تهديدات بما فيها إسرائيل، معتبرة أن السلام بين البلدين أصبح “اتفاقًا على الورق”.

أوضحت الصحيفة أن الضربات الإسرائيلية والأمريكية على البنية النووية والصاروخية الإيرانية أحدثت أضرارًا كبيرة، لكنها ترى أن التراجع مؤقت، إذ تسعى إيران لإعادة بناء قدراتها الصاروخية وتحسين دفاعاتها الرادارية والجوية، مع استمرار تجارب الصواريخ وتخصيب اليورانيوم إلى مستويات مرتفعة، وسط تهديدات بالانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية إذا ضُغِط عليها.

حذرت الصحيفة من احتمالية تصعيد جديد في الضفة الغربية، مستندة إلى مقابلات مع مئات الفلسطينيين أظهرت شعورًا متزايدًا بأن “اليوم قادم ونحن ننتظر”، نتيجة دوافع دينية واجتماعية واقتصادية، مع قلق من تراجع معنويات الجنود الجدد. ولفتت إلى أن التصعيد قد يؤدي إلى نزوح أجزاء من المستوطنات وارتباك الجيش في الرد السريع.

أشارت الصحيفة إلى مخاوف من انخراط عناصر متطرفة من المجتمع العربي والبدو في عنف واسع حال توسع الصراع، مستشهدة بتجارب مايو 2021 التي أظهرت صعوبة الأجهزة في التعامل مع الاضطرابات في المدن المختلطة. وخلص التقرير إلى أن التركيز على القتال ضد حماس قد أعمى القيادة السياسية والعسكرية عن الحاجة إلى الاستعداد لمواجهة الأخطار الحقيقية المتنامية حول حدود إسرائيل.

Share This Article