صراحة نيوز- كشفت المغنية والممثلة الأمريكية سيلينا غوميز مؤخرًا عن إصابتها بالتهاب في مفاصل يديها نتيجة لمعاناتها من مرض الذئبة، وهو مرض تحدثت عنه علنًا منذ عام 2015.
والذئبة، أو الذئبة الحمراء الجهازية (SLE)، هي حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي أنسجة الجسم السليمة بالخطأ. ووفقًا للدكتورة إيرين بلانكو من جامعة نورث ويسترن، فإن مرضى الذئبة ينتجون أجسامًا مضادة قد تهاجم أنسجة المفاصل أو تشكل تجمعات مناعية تترسب فيها، ما يؤدي إلى التورم والتصلب والألم.
ويُعتبر التهاب المفاصل من أكثر الأعراض شيوعًا بين مرضى الذئبة. حيث يشير الدكتور آدام كريتنبرغ، اختصاصي الروماتيزم في كاليفورنيا، إلى أن ما يصل إلى 90٪ من المصابين بالذئبة يعانون من آلام أو التهابات مفصلية خلال مسار المرض. ورغم أن هذا النوع من الالتهاب لا يسبب عادة تلفًا دائمًا في المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، إلا أنه قد يكون منهكًا في حال غياب العلاج المناسب.
لكن ليست جميع آلام المفاصل لدى مرضى الذئبة مرتبطة مباشرة بالمرض؛ فقد تتداخل مع أمراض أخرى مثل: الروماتويد، النقرس، أو الفيبروميالغيا (الألم العضلي الليفي). كما أن بعض الأدوية، مثل الكورتيزون، قد تزيد من هذه الأعراض، ما يجعل التشخيص الدقيق ضروريًا لاختيار العلاج الأمثل.
هل الذئبة نوع من التهاب المفاصل؟
توضح مؤسسة الذئبة الأمريكية أن الذئبة ليست نوعًا من أنواع التهاب المفاصل، رغم أن الالتهاب المفصلي من أعراضها الشائعة، وذلك لاختلاف آلية الالتهاب عن أمراض أخرى مثل هشاشة العظام.
ويصيب مرض الذئبة غالبًا النساء في الفئة العمرية بين 15 و45 عامًا، وقد يعيق الحياة اليومية بشكل كبير. وكما أشار كريتنبرغ، فإن حالة سيلينا غوميز تؤكد أن التهاب المفاصل قد يصيب حتى الشباب.
أما العلاج، فيعتمد عادة على دواء هيدروكسي كلوروكين، مع إمكانية إضافة الكورتيزون أو مثبطات المناعة إذا لزم الأمر. كما يمكن أن تساعد أنشطة مثل السباحة واليوغا، إضافة إلى النظام الغذائي المضاد للالتهابات وتحسين وضعية الجسم، في التخفيف من حدة الأعراض.
ويجمع الخبراء على أن التشخيص المبكر والعلاج السريع عاملان أساسيان لتجنب المضاعفات طويلة الأمد، وتحسين جودة حياة المرضى المصابين بالذئبة والتهابات المفاصل الناتجة عنها.