صراحة نيوز-انطلقت الاثنين أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وتنفيذ حلّ الدولتين، الذي ترأسه كل من السعودية وفرنسا، بمشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني وعدد من رؤساء دول العالم.
ويعد حل الدولتين الإطار الوحيد المتجذر في القانون الدولي، ويدعمه المجتمع الدولي، حيث ينص على قيام دولتين مستقلتين، فلسطين وإسرائيل، تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن، ضمن حدود آمنة ومعترف بها على أساس خطوط 4 يونيو 1967، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات ذات الصلة. وأكدت الأمم المتحدة أن حل الدولتين هو المسار الموثوق لتحقيق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو “الشرط الأساسي” للسلام في الشرق الأوسط.
مواقف الدول المشاركة:
• موناكو: أعلن الأمير ألبير الثاني اعتراف بلاده بدولة فلسطين وفق القانون الدولي، مؤكداً أن حل الدولتين سيحقق الاستقرار في المنطقة.
• إندونيسيا: أكد الرئيس برابواو سوبيانتو أن الاعتراف بإسرائيل سيكون مشروطاً باعترافها بفلسطين، مشدداً على ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة ودعم إقامة الدولة الفلسطينية.
• إسبانيا: دعا رئيس الوزراء بيدرو سانشير إلى الاعتراف بفلسطين ووقف ما وصفه بالمذبحة المستمرة في غزة، مع اقتراح منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
• البرتغال: أكد الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا أن حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم، داعياً إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن المختطفين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
• البرازيل: وصف الرئيس لولا دا سيلفا ما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية، مشدداً على ضرورة ضمان حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وتمكين السلطة الفلسطينية.
• جنوب إفريقيا: أكد الرئيس سيريل رامافوزا أن الحل الوحيد للنزاع هو حل الدولتين، محذراً من استمرار الاحتلال والإبادة الجماعية في غزة.
• مصر: شدد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي على أن حل الدولتين ضرورة للأمن والاستقرار، داعياً لإيقاف العنف والعدوان الإسرائيلي وإعادة الإعمار بعد وقف إطلاق النار.
• قطر: أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، محذراً من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية وغزة.
• تركيا: أشاد الرئيس رجب طيب أردوغان بالاعترافات الدولية بدولة فلسطين، مطالباً بوقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي ووقف الهجمات على غزة.
• الجزائر: دعا وزير الخارجية أحمد عطاف لتجسيد الإجماع الدولي حول الاعتراف بفلسطين وتمكينها من العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ومواجهة مخططات الاحتلال.
• أستراليا: شدد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز على أن حماس لا يمكن أن تلعب دورًا في مستقبل فلسطين، داعياً إلى إعادة إعمار غزة وتحقيق التعايش السلمي.
• كندا: أكد رئيس الوزراء مارك كارني أن الاعتراف بدولة فلسطين خطوة ضرورية لمواجهة سياسات إسرائيل، داعياً لدعم بناء الدولة الفلسطينية السيادية.
• إيرلندا: شدد رئيس الوزراء مايكل مارتن على أن الحل الوحيد لإنهاء العنف هو حل الدولتين، محذراً من استمرار المجاعة والإبادة الجماعية في غزة.
• لوكسمبورغ: أعلن رئيس الوزراء لوك فريدن اعتراف بلاده رسمياً بفلسطين، مؤكداً أن حل الدولتين هو الطريق نحو السلام الدائم.
جلسات العمل:
تُعقد 8 مجموعات عمل متخصصة تغطي قضايا الدولة الفلسطينية، الأمن، السرد من أجل السلام، القدرات الاقتصادية، العمل الإنساني وإعادة الإعمار، الحفاظ على حل الدولتين، تعزيز القانون الدولي، وجهود يوم السلام، برئاسة دولية مشتركة تشمل الأردن، إسبانيا، إندونيسيا، إيطاليا، قطر، كندا، اليابان، النرويج، مصر، المملكة المتحدة، إيرلندا، تركيا، البرازيل، السنغال، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي.
إعلان نيويورك:
انبثق عن الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر وثيقة “إعلان نيويورك” التي تضمنت خطوات عملية ملموسة وزمنية نحو حل الدولتين، بما في ذلك إنهاء الحرب في غزة، انسحاب إسرائيل وتسليم القطاع للسلطة الفلسطينية، توحيد غزة مع الضفة الغربية، إنشاء لجنة إدارية انتقالية، دعم السلطة الفلسطينية سياسياً ومالياً، وحماية الأماكن المقدسة والحد من أعمال المستوطنين.
وأكد الإعلان أن التعايش بين شعوب المنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، وهو ما أكدت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 142 صوتاً في 12 أيلول 2025، مع السماح لدولة فلسطين بتقديم بيانات مسجلة عبر الفيديو في الاجتماعات الدولية بسبب منع الولايات المتحدة منح التأشيرات لممثليها.