صراحة نيوز- كشفت دراسة حديثة في الدنمارك أن النحافة قد تشكل خطرًا أكبر على الصحة العامة من زيادة الوزن المعتدلة أو السمنة الخفيفة، مما يطرح تساؤلات حول الاعتماد فقط على مؤشر كتلة الجسم (BMI) لتقييم الصحة.
الدراسة، التي أجراها باحثون في مستشفى “آرهوس” الجامعي وشملت أكثر من 85 ألف شخص، أظهرت أن الأفراد الذين يقل وزنهم عن المعدل الطبيعي كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة مقارنة بمن لديهم وزن طبيعي مرتفع أو زيادة وزن طفيفة. بينما لم تُظهر السمنة الخفيفة ارتفاعًا واضحًا في معدلات الوفاة.
وأوضح الباحثون أن نقص الوزن قد يكون انعكاسًا لأمراض خفية مثل السرطان أو أمراض القلب، وليس سببًا مباشرًا للوفاة المبكرة. كما أن توزيع الدهون وكتلة العضلات ومستوى النشاط البدني كلها عوامل مهمة تؤثر على الصحة بشكل أكبر من الوزن وحده.
رغم النتائج، أكّد الباحثون أن السمنة المفرطة تظل عامل خطر للأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن الوزن الزائد المعتدل قد يكون أقل ضررًا من المتوقع، وربما يوفر “احتياطي طاقة” للجسم في مواجهة الأمراض.
الدراسة تدعو إلى إعادة صياغة الرسائل الصحية للتركيز على نمط الحياة الصحي المتوازن والنشاط البدني وإدارة الأمراض المزمنة، بدلاً من التركيز فقط على الوزن.