إزالة إشارة “زاخو” في إربد تثير جدلاً بين المواطنين والبلدية: تحسين مروري أم هدر للمال؟

2 د للقراءة
2 د للقراءة
إزالة إشارة "زاخو" في إربد تثير جدلاً بين المواطنين والبلدية: تحسين مروري أم هدر للمال؟

صراحة نيوز- أثارت إزالة الإشارة الضوئية من تقاطع شارع الثلاثين (زاخو) في مدينة إربد، والتي استحدثت قبل عامين بديلاً لدوار سابق، حالة من الجدل بين المواطنين، وسط انتقادات اعتبرت القرار دليلاً على التخبط الإداري وهدر المال العام.

بلدية إربد الكبرى أوضحت في بيان مقتضب أن القرار جاء لتحسين انسيابية المرور، حيث أعادت الجزيرة الوسطية وأغلقت التقاطع أمام الإشارة الضوئية، مما يتيح الحركة في شارع راحوب بالاتجاهين. وأكدت أن الإزالة استندت إلى دراسات موثقة واستبيانات لمواطنين، مشيرة إلى أن الإشارة كانت محط شكاوى متكررة.

لكن مواطنين وصفوا التغييرات بـ”غير المدروسة”، معتبرين أن القرارات السابقة والحالية تتناقض وتؤدي إلى إرباك مروري واستنزاف الموارد. وقال المواطن محمد فاروق إن “البلدية تبني دوارات وتزيلها، ثم تعود لإقامتها من جديد”، فيما أشار حسين محمد إلى أن إزالة الإشارة بعد ثلاث سنوات من اعتياد السائقين عليها يفاقم الأزمات ويزيد التكاليف.

من جانبها، دعت المواطنة أم سامر إلى معالجة اعتداءات المحال التجارية على الأرصفة وتحسين البنية التحتية للشوارع بدل الاكتفاء بإزالة القائم. أما عضو غرفة تجارة إربد وسيم المسعد فرحب بالإزالة، معتبراً أن “الفتحات الالتفافية تغني عن الإشارة التي سببت ازدحامات في السابق”.

وكان رئيس بلدية إربد السابق المهندس نبيل الكوفحي قد دافع عند إنشاء الإشارة عام 2022 عن ضرورتها، موضحًا أنها جزء من خطة مرورية شاملة، واعتمدت على نظام ذكي بحساسات لتخفيف الضغط المروري في المنطقة، مؤكداً أنها حسّنت التدفق المروري آنذاك.

وبينما ترى البلدية الحالية أن إزالة الإشارة حسّنت الانسيابية المرورية، يطالب مواطنون بضرورة الالتزام بالتخطيط بعيد المدى لتجنب القرارات المتناقضة التي ترهق المدينة ماليًا ولوجستيًا.

Share This Article