صراحة نيوز- قال جلالة الملك عبدالله الثاني، الثلاثاء، إن الدعوات الاستفزازية للحكومة الإسرائيلية الحالية التي تنادي بما يسمى بـ “إسرائيل الكبرى” لا يمكن أن تتحقق إلا بالانتهاك الصارخ لسيادة وسلامة أراضي البلدان المجاورة لها”.
وأضاف جلالته، خلال خطاب ألقاه في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن هذا الأمر من الدعوات الاستفزازية لا يمكن القبول به، إذ تساءل جلالته “هل كان العالم سيستجيب بمثل هذه اللامبالاة لو أن زعيما عربيا أطلق دعوة مشابهة؟”.
وشدد على ضرورة أن يتوقف المجتمع الدولي عن التمسك بالاعتقاد الواهم بأن هذه الحكومة الإسرائيلية شريك راغب في السلام، وبل على العكس تماما، فإن أفعالها على أرض الواقع تهدم الأسس التي يمكن أن يرتكز إليها السلام، وتدفن بشكل متعمد فكرة قيام الدولة الفلسطينية.
وتابع جلالته “بينت بشكل واضح أن الحكومة الإسرائيلية لا تلقي بالا لسيادة الدول الأخرى، كما شهدنا في لبنان وإيران وسوريا وتونس، والآن أيضا في قطر”.
وأضاف أن خطابات الحكومة الإسرائيلية العدائية التي تنادي باستهداف المسجد الأقصى “قد تشعل حربا دينية تتجاوز حدود المنطقة وتؤدي إلى صراع شامل لن تسلم أية دولة منه”.
وتساءل جلالته “متى سنطبق المعايير ذاتها على جميع الدول؟، متى سنعترف بالفلسطينيين كشعب لديه نفس الطموحات التي نطمح إليها ونتصرف على هذا الأساس؟، ومتى سندرك أن قيام الدولة الفلسطينية ليس أمرا على الفلسطينيين إثبات حقهم في نيله؟ إنها ليست مكافأة، بل هي حق لا جدال فيه”.