صراحة نيوز – خلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى أن إسرائيل تعمل على فرض سيطرة دائمة على قطاع غزة وضمان أغلبية يهودية في الضفة الغربية المحتلة، في إطار سياسات تهدف إلى التوسع الاستيطاني والضم التدريجي.
وأشار تقرير اللجنة الدولية المستقلة إلى أن الجيش الإسرائيلي دمّر بشكل واسع البنية التحتية المدنية في غزة ووسع المنطقة العازلة لتشمل 75% من أراضي القطاع بحلول يوليو الماضي، ما أدى إلى “تغيير الطبيعة الجغرافية لغزة” وتجزئتها عبر محاور عسكرية ومناطق أمنية.
وأكد التقرير أن سياسات إسرائيل منذ أكتوبر 2023 كشفت “نية واضحة” لتهجير الفلسطينيين قسراً وتوسيع المستوطنات وضم الضفة الغربية. كما وثّق عمليات عسكرية في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين، أسفرت عن تهجير واسع وتدمير منازل وبنية تحتية، واعتُبرت “عقاباً جماعياً غير مبرر عسكرياً”.
وكانت اللجنة قد أعلنت الأسبوع الماضي أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة بتحريض من كبار المسؤولين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مستشهدة بجرائم قتل وعرقلة المساعدات والنزوح القسري. وأكدت رئيسة اللجنة نافي بيلاي أن “إبادة جماعية تحدث في غزة”.
في السياق ذاته، دفع وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، مطلع سبتمبر، بخطة لضم 82% من أراضي الضفة الغربية، داعياً نتنياهو إلى اتخاذ “قرار تاريخي” بفرض السيادة الإسرائيلية على معظم الأراضي المفتوحة هناك، مع تقليص دور السلطة الفلسطينية تدريجياً.
