صراحة نيوز – تسعى دول أوروبية بقيادة بريطانيا وفرنسا، بدعم من ألمانيا وإيطاليا، لإقناع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بدور فاعل في وضع خطة لما بعد الحرب في قطاع غزة، بهدف إنهاء الصراع المستمر منذ نحو عامين، وفق تقرير صحيفة “فاينانشيال تايمز”.
وتقوم المقترحات الأوروبية، المستندة إلى ثمانية مبادئ، على نشر قوة دولية تحت إشراف الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في غزة، ونزع سلاح حركة “حماس”، ونقل قياداتها الكبرى إلى المنفى، مع استبعاد الحركة من أي حكم مستقبلي للقطاع.
وأوضح ترمب أنه لم يُبد حتى الآن أي استعداد للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب، مكتفياً بتكرار مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن “حماس” هي سبب عدم التوصل إلى وقف إطلاق النار.
ويأمل الأوروبيون في استغلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لإقناع ترمب بتبني مقاربة توافقية تجمع بين رؤى خطة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، التي تدعو إلى “وصاية دولية” على غزة، والخطة العربية، مع دعم حل الدولتين لضمان شرعية أي ترتيب لما بعد الحرب.
وتواجه هذه الجهود تحديات كبيرة بسبب تمسك نتنياهو بمواصلة عملياته العسكرية ضد “حماس”، ورفضه التعاون مع السلطة الفلسطينية، إضافة إلى مطالبة وزرائه المتطرفين بضم الضفة الغربية بعد اعتراف بعض الدول الغربية بدولة فلسطين.
وبموجب المبادئ الأوروبية، ستتولى لجنة فلسطينية مؤقتة، بدعم من السلطة الفلسطينية، إدارة غزة، مع احتمال وجود “مكون دولي”، فيما تشمل الخطة إصلاح السلطة وتمكينها لضمان مشاركة فلسطينية شرعية في المستقبل السياسي للقطاع.
