الصفدي: كلمة الملك خارطة طريق للسلام العادل وتجسيد لمواقف الأردن الثابتة تجاه فلسطين

3 د للقراءة
3 د للقراءة
الصفدي: كلمة الملك خارطة طريق للسلام العادل وتجسيد لمواقف الأردن الثابتة تجاه فلسطين

صراحة نيوز-قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي إن كلمة جلالة الملك، بما حملته من شجاعة ووضوح ورؤية استراتيجية، تمثل خارطة طريق عملية لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين، الذي يُعد السبيل الوحيد لوقف دوامة الدم والدمار، وتحقيق الأمن لجميع شعوب المنطقة.

واضاف الصفدي في بيان صادر عن مجلس النواب: في ظرف دولي دقيق، وفي خضم واقع إقليمي يشهد تصعيداً غير مسبوق في مأساوية المشهد الإنساني في غزة، ومع تزايد خروقات القانون الدولي على يد الاحتلال الإسرائيلي، يعبر المجلس عن دعمه المطلق وتأييده العميق للمضامين التي تضمنتها الكلمة التاريخية التي ألقاها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السنوية الثمانين.

وقال الصفدي إن كلمة جلالة الملك جاءت انعكاسا ثابتا لمواقف الدولة الأردنية الراسخة تجاه القضية الفلسطينية، وللدور القيادي الذي يضطلع به جلالته في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

وتابع بالقول: لقد عبر جلالة الملك، بوضوح وحزم، عن الموقف الأخلاقي الذي لا يمكن التراجع عنه تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وحصار وتجويع وتشريد، وهو صوت ناطق بالحق في زمن كثر فيه الصمت، وارتبك فيه كثيرون أمام فداحة الجرائم التي ترتكب في غزة والضفة الغربية، وقد أكد جلالته، مرة أخرى، أن الأردن لا يمكن أن يساوم على ثوابته، وأن فلسطين قضية مركزية للأردن وشعبه ومؤسساته.

واكد الصفدي أهمية ما جاء في مضامين الكلمة من تركيز لجلالة الملك على البعد الإنساني للصراع، حين خاطب ضمير العالم، مؤكدًا أن القصف والتشريد والحرمان لا يمكن أن يكونا حالة طبيعية يقبل بها الضمير الدولي، مؤكدا كذلك أهمية استخدام جلالته لسلاح الكلمة كأداة للتمسك بالحق.

ويؤكد المجلس أن جلالة الملك في خطابه، وضع المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الكبرى، أمام مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، حين عرى ازدواجية المعايير، ودعا إلى الكف عن التغاضي المخجل إزاء الاحتلال الإسرائيلي، مجدداً الدعوة إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية دون استثناء، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تجاوزت حدود فلسطين إلى سيادة دول أخرى في المنطقة.

كما شدد المجلس على أهمية ما ورد في الخطاب الملكي من تحذير صريح من خطورة خطاب التطرف الإسرائيلي، لا سيما الدعوات العنصرية لتأسيس “إسرائيل الكبرى”، التي تشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي، واعتداءً واضحًا على سيادة الدول، وعلى الحقوق الدينية والتاريخية في القدس الشريف، حيث يواصل الأردن القيام بدوره الشرعي والتاريخي في الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

ويعبر المجلس عن فخره واعتزازه بما أشار إليه جلالة الملك من جهود جبارة تبذلها القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، في تقديم المساعدات الإنسانية لأهلنا في غزة، رغم المخاطر، تأكيداً لثوابت الدولة الأردنية في إغاثة الملهوف ومساندة الشقيق.

وفي ذات السياق، أشاد المجلس بكلمة جلالة الملك في مؤتمر “حل الدولتين”، الذي عقد أمس في مقر الأمم المتحدة، بمبادرة من فرنسا والمملكة العربية السعودية، حيث أعاد جلالته التأكيد على أن السلام لا يمكن أن يُبنى على المجازر والانتهاكات، وأن حل الدولتين يمثل الخيار الوحيد الذي يحفظ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.

Share This Article