صراحة نيوز- قرار شاب جامعي بالتسجيل كمتبرع بالأعضاء غيّر حياة عشرات الأشخاص بعد وفاته المأساوية عن عمر 22 عاماً.
توم ويلسون، الطالب البريطاني، توفي إثر إصابته بضربة قوية على مؤخرة رأسه بعصا هوكي خلال تدريب رياضي، ما تسبب في نزيف دماغي حاد وانفصال جذع الدماغ، بحسب ما روت والدته ليزا ويلسون. ورغم نقله بسرعة إلى مستشفى رويال لندن، أكد الأطباء أنه لا أمل في إنقاذه.
لكن قرار توم، الذي سجله في معرض طلابي بجامعته عندما كان في الـ18 من عمره، غيّر المصير. فقد تبرع بأعضائه وأنقذ حياة 9 أشخاص مباشرة، فيما ساهم في تحسين حياة 41 آخرين. ومن بين المستفيدين فتاة تُدعى فاطمة حصلت على جزء من كبده، ورجل يدعى غوردون، كان في الستين من عمره، يعيش اليوم بفضل قلب توم الذي ما يزال ينبض في صدره.
والدته ليزا، التي باتت سفيرة لسجل المتبرعين في منطقة الجنوب الغربي لإنجلترا، التقت ببعض الأشخاص الذين أنقذتهم أعضاء ابنها خلال فعاليات “الألعاب البريطانية لزراعة الأعضاء”. وقالت: “كان شعوراً يفوق الوصف، أن أقف بجانب أشخاص على قيد الحياة بفضل توم، وأسمع قلبه يخفق بجانبي.”
بعد أشهر قليلة من وفاة توم، فقدت ليزا أيضاً زوجها غراهام بسبب تعفن الدم، لكنها قررت تحويل ألمها إلى رسالة أمل، فشاركت في حملة لإضاءة معلم “ساعة ألبرت” باللون الوردي في مدينة بارنستابل احتفالاً بأسبوع التبرع بالأعضاء لعام 2025، على أمل أن يلهم ذلك آخرين للتسجيل كمتبرعين.
ليزا شددت على أن نحو 8 آلاف شخص في بريطانيا ما زالوا بانتظار عمليات زراعة أعضاء، مشيرة إلى قانون “ماكس وكيرا” الذي دخل حيز التنفيذ عام 2020، وينص على افتراض موافقة المواطنين على التبرع ما لم يرفضوا ذلك مسبقاً.