صراحة نيوز- مع الانتشار المتسارع للذكاء الاصطناعي، أعرب خبراء في التكنولوجيا عن مخاوفهم من أن يؤدي هذا التطور إلى القضاء على البشر عبر فيروسات مصطنعة ووسائل أخرى، إذا لم يتم الضغط على “زر الإيقاف” في الوقت المناسب.
تقدم هذه التحذيرات علماء الحاسوب إليعازر يودكوفسكي ونايت سواريس في كتابهما الجديد بعنوان: “إذا أنشأ أي أحد ذلك، سيموت الجميع: لماذا سيقتلنا الذكاء الاصطناعي الخارق جميعًا”.
ويعمل الباحثان في معهد أبحاث الذكاء الاصطناعي في بيركلي (MIR)، وحذرا في مقدمة كتابهما من المخاطر الوجودية للذكاء الاصطناعي، معتبرين أنه قد يتطور إلى مستوى يرى فيه البشر غير ضروريين، تمامًا كما تصورته أفلام الخيال العلمي مثل إكس ماشين وتيرميناتور.
وقال يودكوفسكي، الذي ظل يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي عبر موقعه LessWrong.com، إن “البشرية بحاجة إلى التراجع”، مضيفًا: “إذا قامت أي شركة أو مجموعة في أي مكان ببناء ذكاء اصطناعي فائق، فإن كل شخص حي على الأرض سيموت”.
ويشير الباحثان إلى أن مجرد تجربة واحدة ناجحة قد تكون كافية لإبادة البشرية، محذرين من احتمال أن تحل الروبوتات محل البشر في تشغيل محطات الطاقة والمصانع، ليُعتبر البشر “كائنات يمكن الاستغناء عنها”، بما يؤدي إلى ما يسمونه “الانقراض التقني”.
ويضيف الباحثان أن العقول البشرية الصغيرة نسبيًا قد لا تكون قادرة على كشف نوايا الذكاء الاصطناعي في الوقت المناسب، وأن الخصم الفائق الذكاء لن يكشف عن قدراته أو يعلن عن نواياه مسبقًا.
ويرى يودكوفسكي وسواريس أن الطريقة الوحيدة لتجنب سيناريو “يوم القيامة” هي القضاء على الخطر منذ البداية عبر استهداف مراكز البيانات التي يظهر فيها أي مؤشر على تطوير ذكاء اصطناعي خارق.
ورغم أن هذا السيناريو يبدو خياليًا، يقدّر الباحثان احتمال حدوث “نهاية العالم بسبب الذكاء الاصطناعي” بين 95% و99.5%.
