إسرائيل تدرس تطبيق القانون على المستوطنات

3 د للقراءة
3 د للقراءة
إسرائيل تدرس تطبيق القانون على المستوطنات

صراحة نيوز- قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن إسرائيل لا تنوي ضم مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لكنها تدرس إمكانية توسيع تطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنات، في خطوة تأتي رداً على سلسلة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.

وفي مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، أكد ساعر: “ليست لدينا نية لضم مناطق السلطة الفلسطينية، لأننا لا نريد السيطرة على السكان الفلسطينيين. ما يمكن مناقشته هو تطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنات التي لا تخضع للسلطة الفلسطينية، ولم يُحسم بعد”.

وتأتي هذه التصريحات في ظل موجة اعترافات دولية متتالية بفلسطين، والتي قوبلت برفض شديد من الحكومة الإسرائيلية. ومن المتوقع استكمال المناقشات بعد عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من زيارته المرتقبة إلى واشنطن الأسبوع المقبل.

في سياق متصل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن كبار المسؤولين الأمنيين أوصوا بفرض عقوبات على قادة السلطة الفلسطينية، تشمل قيوداً على حرية تنقلهم داخل الضفة الغربية، إضافة إلى تقييد استيراد البضائع التي تصل إلى عائلاتهم من الخارج، في محاولة للضغط على القيادة الفلسطينية بعد الاعترافات الدولية.

وأشار المسؤولون الأمنيون إلى أن العقوبات تستهدف القيادة السياسية فقط، ولا تشمل الفلسطينيين بشكل عام. وأكدوا أن هذه الخطوات ضرورية لمنع أي “ضرر لا رجعة فيه لإسرائيل” على الساحة الدولية.

يُذكر أن اتفاقيات أوسلو قسمت الضفة الغربية إلى مناطق خاضعة للسلطة الفلسطينية، وأخرى تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، وأخرى ذات إدارة فلسطينية بإشراف أمني إسرائيلي.

كما أوصت الجهات الأمنية الإسرائيلية بانتظار خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل اتخاذ أي خطوات تصعيدية، لمراقبة موقفه من القضايا الخلافية. وألقى عباس خطابه يوم الخميس عبر الفيديو بعد رفض الإدارة الأمريكية منحه تأشيرة دخول للمشاركة حضورياً.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن دبلوماسي عربي رفيع المستوى أن هناك قلقاً من احتمالية منع إسرائيل الرئيس عباس من السفر أو العودة إلى الضفة الغربية في رحلته المقبلة، مؤكداً أن أي خطوة من هذا النوع ستقابل برد حازم من الدول العربية المجاورة.

وفي خطابه، رحب عباس بموجة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، ودعا إلى وقف الحرب على غزة، والإفراج عن الأسرى، ونزع سلاح حركة حماس، وتمكين السلطة من إدارة القطاع كجزء من دولة فلسطينية واحدة.

وردت وزارة الخارجية الإسرائيلية بغضب، متهمة عباس بالسعي لمحو إسرائيل، مشيرة إلى “دبوس على شكل مفتاح” كان يرتديه، وهو رمز شائع لدى اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم لإحياء حق العودة إلى منازلهم التي هُجّروا منها عام 1948.

وقالت الوزارة على منصة “إكس”: “المفتاح الذي ارتداه عباس رمز لمشروعه الهادف لمحو إسرائيل. بينما أطلقت حماس على هجوم 7 أكتوبر اسم ‘طوفان الأقصى’، يريد عباس طوفانه الخاص تحت شعار حل الدولتين، بدفع ملايين من نسل اللاجئين للداخل لإلغاء الدولة اليهودية الوحيدة”.

وأضافت الخارجية الإسرائيلية أن الدول العربية مطالبة بمنح الجنسية للاجئين الفلسطينيين المقيمين على أراضيها منذ عام 1948، مؤكدة أن عباس ارتدى هذا الدبوس في معظم خطاباته العلنية منذ مايو 2023، تزامناً مع الذكرى الـ75 للنكبة.

Share This Article