صراحة نيوز- ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو –المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب– خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، في قاعة شبه فارغة بعد انسحاب معظم الوفود احتجاجًا على حرب الإبادة في غزة التي توشك على دخول عامها الثالث.
وسائل الإعلام الإسرائيلية وصفت المشهد بأنه محرج؛ إذ أشارت القناة 12 إلى أن مغادرة عشرات الدبلوماسيين لحظة بدء الكلمة “يجسد نظرة العالم لإسرائيل”، فيما قالت القناة 13 إن “العالم لا يبصق بوجه نتنياهو فقط، بل بوجه إسرائيل”.
وفي محاولة لتدارك الموقف، وقف أعضاء الوفد الإسرائيلي للتصفيق، بينما بدت القاعة شبه خالية. كما ارتدى نتنياهو وعدد من مرافقيه شارات تحمل رمزًا (QR) طلبوا من الحضور مسحه للاطلاع على ملفات مرتبطة بهجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
احتجاجات في نيويورك
تزامن الخطاب مع مظاهرات حاشدة في تايمز سكوير قرب مقر الأمم المتحدة، شارك فيها آلاف المحتجين من ولايات أميركية عدة، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بـ”الإبادة الجماعية” في غزة. كما تظاهر بعض أهالي الجنود الأسرى لدى المقاومة خارج مبنى الأمم المتحدة.
انتقادات من الداخل الإسرائيلي
الانتقادات الأشد جاءت من الداخل؛ حيث اعتبر رئيس المعارضة يائير لبيد أن نتنياهو بدا “منهكًا ومثقلًا بالخدع”، وفشل في تقديم خطة لإعادة المحتجزين أو إنهاء الحرب، ما أدى –بحسب تعبيره– إلى “زيادة تدهور وضع إسرائيل”.
المحلل العسكري رون بن يشاي انتقد تجاهل نتنياهو لخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اعترف فيه بدولة إسرائيل، فيما وصف مراسل القناة 12 الخطاب بأنه “الأسوأ والأفشل لنتنياهو منذ عقدين”، لافتًا إلى ارتباكه وتلعثمه.
خطاب عبر هواتف الغزيين
وفي خطوة غير مسبوقة، تفاخر نتنياهو بأن خطابه يُبث مباشرة عبر هواتف سكان غزة بعد أن سيطر جيش الاحتلال على أجهزتهم. غير أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تناقضت في روايتها، فبينما قالت بعض المواقع إن الخطاب سُمع من مكبرات الصوت داخل القطاع، أكدت أخرى أن مناطق عدة لم يصلها الصوت.
