صراحة نيوز- زعم قراصنة إلكترونيون اليوم تمكنهم من سرقة صور وأسماء وعناوين نحو 8 آلاف طفل من سلسلة الحضانات البريطانية “كيدو” في هجوم إلكتروني وصف بـ”غير المسبوق”.
وذكرت صحيفة ديلي ميل أن القراصنة طالبوا الشركة بدفع فدية مقابل عدم نشر البيانات، فيما تدير “كيدو” 19 موقعًا في المملكة المتحدة (18 في لندن الكبرى وواحد في وندسور)، إلى جانب 39 حضانة في الهند والصين، و9 مواقع في الولايات المتحدة، منها 6 في هيوستن، و2 في أوستن، وواحدة في شيكاغو.
ووصف مسؤولون الهجوم بأنه مروع وغير مبرر، مؤكدين أن استهداف بيانات الأطفال يشكل تهديدًا بالغ الخطورة، مشيرين إلى حادثة مشابهة وقعت عام 2021 مع اتحاد مدارس هاريس، حيث حرمت الهجمات الإلكترونية نحو 37 ألف تلميذ من الوصول إلى بريدهم الإلكتروني.
وقال القراصنة إنهم تواصلوا هاتفياً مع بعض أولياء الأمور وحاولوا ابتزاز الشركة ماليًا، موضحين أنهم لم يطلبوا مبلغًا كبيرًا، معتبرين الهجوم “اختبار اختراق” لمستوى الأمن الإلكتروني في حضانات كيدو. ويقصد بـ”اختبار الاختراق” محاكاة الهجمات الإلكترونية لتقييم قدرة المؤسسة على التصدي لها.
حتى الآن، لم تصدر “كيدو” بيانًا رسميًا حول الحادث، لكن موظفًا بالشركة أكد أن الإدارة أُبلغت بالاختراق، فيما تواصلت ديلي ميل مع الشركة للتعليق.
وتضم حضانات “كيدو” مواقع مركزية في لندن مثل واترلو وكليركنويل، إضافة إلى ضواحي راقية مثل تشيسويك وفولهام، حيث تبلغ رسوم التحاق الطفل بالبرنامج اليومي الكامل في تشيسويك نحو 2000 جنيه إسترليني شهريًا، من الساعة 8 صباحًا حتى 6 مساءً، خمسة أيام في الأسبوع.
من جهته، قال خبير الأمن السيبراني غرايم ستيوارت، رئيس القطاع العام في شركة “تشيك بوينت سوفتوير”: “هذا مستوى منخفض للغاية من الناحية الأمنية. يستخدم مجرمو الإنترنت أسلوب الاقتحام وسرقة البيانات وبرامج الفدية بشكل مألوف، واستهداف صور الأطفال ومعلوماتهم يجعل الأمر صادمًا، حيث يتحرك القراصنة بدافع المال لا الأخلاق، دون اكتراث للأضرار الجانبية على الحضانات أو المستشفيات أو الشركات العالمية”.