صراحة نيوز- ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن حركة حماس وافقت مبدئيًا على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، التي تتضمن الإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين، سواء الأحياء أو المتوفين.
ووفقًا للخطة، ستفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين وتبدأ بالانسحاب التدريجي من القطاع، في خطوة يسعى ترامب لتثبيتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما المرتقب في البيت الأبيض. وأشارت المصادر إلى أن قطر لعبت دورًا مهمًا في إقناع حماس بالموافقة المبدئية على الخطة.
ويشمل الاتفاق التوقف عن مخططات ضم الضفة الغربية، وإلغاء أي خطوات تهدف لتدمير غزة أو تهجير سكانها، كما يتضمن إخراج حماس من الحكم في القطاع، مع الإبقاء على الطريق نحو مواجهة أي تهديدات مستقبلية وفق معايير اليمين الإسرائيلي.
وأكدت مصادر مطلعة أن المبعوث الأميركي ستيف وويتكوف استأنف جهوده بعد الغارة الإسرائيلية على الدوحة في 9 سبتمبر، وتمكن من الحصول على موافقة حماس المبدئية على الإفراج الفوري عن جميع الرهائن، دون الاحتفاظ بأي منهم كضمان، وفق الرؤية القطرية التي تعتبر أن الاحتفاظ بالرهائن لن يمنع إسرائيل من العودة للحرب بل يُستخدم كذريعة من نتنياهو.
وفي الوقت نفسه، تعمل الولايات المتحدة على خطة لإعادة إعمار غزة، يقودها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، على أن تتولى دول عربية مسؤولية تنفيذها، بدعم عسكري ومالي من قادة الدول العربية والإسلامية المشاركين في اجتماع نيويورك، بمشاركة أمير قطر والرئيس التركي أردوغان.
ويأمل البيت الأبيض أن تؤدي هذه الخطوات إلى بدء مفاوضات بين إسرائيل والسعودية تمهيدًا لاتفاق تطبيع شامل، يتضمن معالجة القضية الفلسطينية، مع استمرار الاتصالات بين الولايات المتحدة والرياض بشكل هادئ، وسط تحفظ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن المشاركة المباشرة في اجتماعات نيويورك المتعلقة بالمشروع الفرنسي-السعودي لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
