صراحة نيوز– أفادت مصادر مطلعة لصحيفة “هآرتس” العبرية، أن حركة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حماس وافقت مبدئيًا على مقترح أميركي لإنهاء الحرب، يدعمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وينص الاتفاق المبدئي على الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي التدريجي من قطاع غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم محكومون بالمؤبد وأحكام طويلة.
وأشارت المصادر إلى أن قطر لعبت دورًا محوريًا في دفع حماس للموافقة على الإطار العام للاتفاق، فيما يخطط ترامب للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الإثنين المقبل لوضع اللمسات النهائية على الصفقة. من المتوقع أن تقدم الدوحة رسالة رسمية من حماس تؤكد موافقتها.
ووفق صحيفة “هآرتس”، تحتجز إسرائيل حاليًا 289 فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، و59 آخرين بأحكام تتجاوز 30 عامًا، إضافة إلى 1407 أسرى صدرت بحقهم أحكام و4800 معتقل قيد الاحتجاز أو المحاكمة.
خطة إعادة إعمار غزة
وبالتوازي مع جهود وقف إطلاق النار، تعمل واشنطن على خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، تشمل مشاركة دول عربية في تمويل وإدارة جهود الإعمار، وتهدف إلى تعزيز الاستقرار دون السماح لإسرائيل بضم القطاع أو تهجير سكانه. كما يشمل الاتفاق تجريد حماس من سلطتها السياسية دون محاولة القضاء الكامل على الحركة، وهو هدف كانت الحكومة الإسرائيلية تسعى لتحقيقه.
تحول الموقف الأميركي
ووفق مصادر “هآرتس”، جاء التحول في موقف حماس بعد فشل هجوم إسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة بتاريخ 9 سبتمبر، ما دفع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لتكثيف جهوده الدبلوماسية لإنهاء الحرب. وأدركت الولايات المتحدة أن استمرار منح نتنياهو الوقت لشن عملياته في غزة يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وإضرار حلفائها، ما دفعها لإعادة ضبط موقفها.
وتشير التقارير إلى أن أهم تقدم تحقق هو موافقة حماس المبدئية على إطلاق سراح جميع الرهائن دون الاحتفاظ بأي منهم كورقة ضغط، وهو ما كانت الحركة ترفضه سابقًا.
