صراحة نيوز- يرفرف العلم الفلسطيني في سماء العالم، على أسطح المباني، وشرفات المنازل، وفي أيدي المتظاهرين، وعلى السفن المرسلة دعمًا لغزة. لم تبق بقعة على وجه الأرض لم يشهد رفع علم فلسطين، من المنظمات الدولية والهيئات السياسية والحقوقية إلى الجامعات والملاعب والمظاهرات الحاشدة، تأكيدًا على التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
ومع اقتراب “يوم العلم الفلسطيني” الذي يصادف 30 أيلول/سبتمبر، اعترفت مجموعة من الدول بفلسطين دولةً، وأرضًا، وحدودًا، وتضحيات شعبها، بينها فرنسا، بريطانيا، بلجيكا، أندورا، مالطا، لوكسمبورغ، موناكو، أستراليا، كندا، البرتغال، وسان مارينو.
وشهد العامان الأخيران زخماً في حضور العلم الفلسطيني، مع تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة، فحمله المواطنون في شوارع دول العالم، ووصل إلى معاصم الرؤساء، حيث ارتدى الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو العلم على معصمه في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما رفعته النقابات العمالية والجامعات والجماهير الرياضية في أوروبا والعالم العربي وأفريقيا وآسيا والأميركتين، بينما رفعت 21 بلدية فرنسية العلم فوق مقارها، وأُضيء برج إيفل احتفالًا باعتراف باريس بدولة فلسطين.
ويحمل “يوم العلم الفلسطيني” رمزية تاريخية، إذ رفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس العلم لأول مرة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عام 2015، مؤكدًا أنه “عنوان هويتنا الوطنية وإهداء للشهداء والأسرى”، وأصبح هذا التاريخ يومًا للاحتفال بالعلم الفلسطيني.
لمحة تاريخية عن العلم الفلسطيني:
العلم الفلسطيني رمز وطني يستخدم منذ النصف الأول من القرن العشرين. يتكون من ثلاثة خطوط أفقية: الأسود في الأعلى، والأبيض في الوسط، والأخضر في الأسفل، ويعلوه مثلث أحمر متساوي الساقين. استُخدم لأول مرة عام 1917 كرمز للحركة الوطنية الفلسطينية، واعتمده حزب البعث العربي عام 1947 كرمز للحرية والوحدة العربية.
وفي 1948 تبناه الشعب الفلسطيني، واعترف به جامعة الدول العربية علمًا للشعب الفلسطيني. وحدد المجلس الوطني الفلسطيني ألوان العلم وأبعاده في ميثاقه القومي عام 1964، واعتمدته منظمة التحرير الفلسطينية علمًا للدولة الفلسطينية عام 1988.
العلم الفلسطيني ليس مجرد ألوان، بل قصة نضال وتضحيات، رمز لكل شهيد وأسير، وكل لون فيه يحمل رمزية خاصة تعبّر عن تاريخ الشعب الفلسطيني.