صراحة نيوز- أعلنت شركة “مايكروسوفت” مؤخراً إنهاء تعاونها مع الوحدة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي، بعد تقارير أشارت إلى استخدام الجيش لخدمات “أزور” للتجسس على المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية وتسجيل مكالماتهم، وفق تقرير لصحيفة “الغارديان”.
وجاء قرار مايكروسوفت في أواخر سبتمبر/أيلول الحالي، ما يضع فاصلاً زمنياً يقارب شهراً بين بدء استخدام الجيش الإسرائيلي للخدمات وقرار الشركة بوقف التعاون. ويذكر أن العلاقة بين مايكروسوفت والوحدة 8200 بدأت عام 2021، لكن الضغوط الدولية والتقارير الأخيرة التي ربطت تقنيات الشركة بعمليات تجسس على المدنيين دفعت الشركة لاتخاذ القرار.
وقال براد سميث، نائب رئيس مجلس إدارة مايكروسوفت ورئيسها، في بريد داخلي للموظفين: “نحن لا نوفر تكنولوجيا تُسهّل مراقبة المدنيين بشكل جماعي. وقد طبقنا هذا المبدأ في كل دولة حول العالم لأكثر من عقدين”.
وأشار تقرير “الغارديان” إلى أن مسؤولي الشركة تحققوا مع الجيش الإسرائيلي وأكدوا صحة التقارير السابقة عن دور “أزور” في التجسس، ووجدوا أدلة تدعمها، ما دفعهم لوقف وصول الوحدة 8200 إلى خدمات “أزور”.
ورغم وقف المشروع، فإن التوقف يقتصر على الخدمات المرتبطة بالتجسس، دون التأثير على باقي المشاريع، ما يعني أن الجيش الإسرائيلي سيستمر في الوصول إلى خدمات مايكروسوفت و”أزور” بشكل عام.
وأكدت حركة “لا أزور للفصل العنصري” على منصة “إكس” أن القرار يُعد انتصاراً محدوداً، لكنها اعتبرت استمرار مشاركة مايكروسوفت في الحرب الإسرائيلية على غزة أمراً غير كافٍ.