صراحة نيوز-انطلقت في العاصمة عمان، اليوم الاثنين، أعمال الورشة الإقليمية لتقييم حالة الأراضي الرطبة الساحلية في شبه الجزيرة العربية، التي تنظمها بيردلايف إنترناشونال – الشرق الأوسط بالشراكة مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، بمشاركة ممثلين عن دول الخليج واليمن والعراق والأردن، إضافة إلى منظمات دولية وإقليمية متخصصة بالبيئة.
وأكد وزير البيئة أيمن سليمان، خلال رعايته افتتاح الورشة، أن الأراضي الرطبة الساحلية تمثل ثروة طبيعية وركيزة أساسية للتنوع البيولوجي، وتسهم في مواجهة التغير المناخي، وحماية الشواطئ، وتنقية المياه، وتخزين الكربون، ودعم المصايد السمكية.
وأشار سليمان إلى التزام الأردن بتعهداته الدولية في إطار اتفاقيات رامسار وغيرها، مشدداً على أن حماية النظم البيئية مسؤولية جماعية تستدعي تنسيقاً إقليمياً ودولياً عاجلاً.
من جهته، قال المدير الإقليمي لبيردلايف الشرق الأوسط إبراهيم خضر إن المبادرة تمثل استجابة إقليمية موحدة لتحديات بيئية مشتركة، فيما أكد مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة فادي الناصر أن الورشة تمثل فرصة استراتيجية لتبادل الخبرات وصياغة خطة عمل تراعي خصوصية كل دولة.
بدوره، أوضح المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة – مكتب غرب آسيا هاني الشاعر أن الأراضي الرطبة تعد من أكثر النظم البيئية إنتاجية على مستوى العالم بقيمة اقتصادية واجتماعية تتجاوز 47.4 تريليون دولار سنوياً، لافتاً إلى أنها توفر موائل حيوية للطيور والأسماك وتساهم في الحماية من الكوارث الطبيعية.
وتغطي هذه النظم مساحات واسعة تشمل المسطحات الطينية، وغابات القرم، وحقول الأعشاب البحرية، والمستنقعات الملحية، والدلتاوات، ومصبات الأنهار، والشعاب المرجانية، وتدعم أكثر من 300 نوع من الطيور المهاجرة، لكنها تواجه تهديدات متصاعدة من التوسع العمراني والتلوث والتغير المناخي.
وتستمر أعمال الورشة حتى يوم الثلاثاء، في إطار مبادرة إقليمية تهدف إلى تقييم شامل للأراضي الرطبة الساحلية وتوثيق تنوعها ورصد أبرز التهديدات، تمهيداً لإعداد خطط حماية واستعادة للمناطق الأكثر عرضة للخطر.