الأردن يعرض تجربة “مؤشرات الثقافة 2030”

2 د للقراءة
2 د للقراءة
الأردن يعرض تجربة “مؤشرات الثقافة 2030”

صراحة نيوز – أكد وزير الثقافة الأردني، مصطفى الرواشدة، الاثنين، أهمية التجربة الأردنية في تنفيذ مشروع “مؤشرات الثقافة 2030”، بالشراكة مع منظمة اليونسكو وبدعم الاتحاد الأوروبي، خلال كلمته في المؤتمر العالمي لليونسكو حول السياسات الثقافية والتنمية المستدامة “موندياكوت 2025” بمدينة برشلونة الإسبانية.

وقال الرواشدة إن المشروع، الذي أطلقه الأردن عام 2025، يهدف إلى إبراز دور الثقافة في تحقيق التنمية المستدامة عمليًا، عبر مؤشرات واضحة قابلة للقياس، مع تكييف إطار المؤشرات الدولية وفق خصوصية الواقع الوطني والتحديات الإقليمية.

وأشار الوزير إلى أن المشروع يشكّل فرصة لتجميع البيانات الثقافية على المستويين الوطني والمحلي، لافتًا إلى تشكيل فريق عمل وطني يضم ممثلين عن الوزارات والمؤسسات الوطنية، بما يعكس تحول النظرة إلى الثقافة كقطاع أساسي يتكامل مع السياسات العامة في التراث والتعليم والاقتصاد والبيئة.

وأضاف أن مدينة السلط، المدرجة على قائمة التراث العالمي، تم اعتمادها كنموذج عملي يوضح كيف يمكن للمدن أن تجعل من الثقافة محورًا للتنمية المحلية ومصدرًا للابتكار الاجتماعي والاقتصادي.

وأكد الرواشدة أن تجربة الأردن ليست مجرد تمرين تقني، بل رسالة سياسية وثقافية تؤكد أن الثقافة حق أساسي وركيزة لبناء السلم المجتمعي وتعزيز الصمود أمام التحديات الاقتصادية والبيئية والإنسانية.

ودعا الوزير اليونسكو والشركاء إلى دعم تعميم التجربة عربياً وتطوير آليات التعاون الدولي، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الثقافة لا يقل أهمية عن الاستثمار في البنية التحتية أو الاقتصاد، باعتباره يوفر فرص عمل، ويحمي البيئة، ويبني المهارات، ويوسع المشاركة المجتمعية.

واختتم الرواشدة كلمته بالشكر لمنظمة اليونسكو على قيادتها الحكيمة للمبادرة، وللاتحاد الأوروبي على دعمه المستمر، مؤكداً استمرار الأردن في تعزيز دوره كنموذج إقليمي يُحتذى به في السياسات الثقافية المبنية على الأدلة لتحقيق مستقبل أكثر عدلاً وازدهاراً واستدامة.

Share This Article