صراحة نيوز-حمّل الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المسؤولية عن الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة، واصفًا إياه بأنه “شريك في جريمة الإبادة الجماعية”.
وقال بيترو، في كلمة ألقاها من قصر الرئاسة كاسا دي نارينو بالعاصمة بوغوتا، أمس الاثنين: “إذا استمر الحال في التواطؤ مع الإبادة، فإن المكان الوحيد الذي يستحقه السيد ترمب هو السجن”، داعيًا أيضًا إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء زيارته للولايات المتحدة، تنفيذًا لمذكرات توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية عام 2024 بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
وأضاف الرئيس الكولومبي أن بلاده ستعيد مراجعة اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، وأعلن إلغاء الاتفاقية مع إسرائيل. كما دعا إلى تشكيل جيش مشترك لتحرير فلسطين، معتبرًا أن الأمم المتحدة لا يمكن أن تركع أمام حكومات تتواطأ في الإبادة.
وجاءت تصريحات بيترو بعد إلغاء الولايات المتحدة لتأشيرته على خلفية مشاركته في مظاهرة داعمة لفلسطين في ميدان التايمز بنيويورك، حيث اعتبرت واشنطن مواقفه “متهورة وتحريضية”.
وكانت “إسرائيل”، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قد شنت حملة عسكرية واسعة في قطاع غزة، أدت إلى سقوط عشرات آلاف الضحايا الفلسطينيين من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، وتهجير مئات آلاف السكان، مع دمار شامل للبنية التحتية.
وأكد بيترو أن القانون الدولي يتيح اعتقال أي شخص يواجه تهمًا بارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، بغض النظر عن جنسيته أو الدولة التي يمر بها، مشيرًا إلى أن هذا ينطبق على نتنياهو وترامب، وفق رؤيته.