الأردن نموذج للتنوع الثقافي وحقوق الإنسان الثقافية

2 د للقراءة
2 د للقراءة
الأردن نموذج للتنوع الثقافي وحقوق الإنسان الثقافية

صراحة نيوز-أكد وزير الثقافة الأردني، مصطفى الرواشدة، أن الأردن يمثل نموذجًا فريدًا للتنوع الثقافي، بفضل تسامح قيادته الهاشمية وعمقه التاريخي وتعدد حضاراته واستيعابه للهجرات المختلفة، ما جعله حاضنة لهذا التنوع ومقوياً للنسيج الاجتماعي.

جاء ذلك خلال مشاركة الرواشدة في المؤتمر العالمي لليونسكو المنعقد في برشلونة بإسبانيا، حول “الحقوق الثقافية واقتصاديات الثقافة”. وأوضح أن الأردن كان دائمًا داعيةً للوئام والتعايش، مستذكراً رسالة عمان التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني عام 2004، ومبادرة “أسبوع الوئام العالمي بين الأديان” التي اقترحها الملك عام 2010 لتعزيز التفاهم بين أتباع الديانات المختلفة.

وبيّن الرواشدة أن الحقوق الثقافية تتحقق أيضًا من خلال بناء إطار مؤسسي قوي لإدارة العمل الثقافي، عبر إقامة شراكات استراتيجية مع جهات رسمية، وقطاع خاص، ومؤسسات المجتمع المدني، وربط الصناعات التراثية والإبداعية بالتنمية الاقتصادية.

وأشار إلى أهمية استثمار طاقات المبدعين في الأدب والفنون والسينما والموسيقى والحرف التقليدية، والانفتاح على الاقتصاد المعرفي، مؤكداً أن الصناعات الثقافية تمثل جسراً بين الهوية الوطنية والتنمية المستدامة، وليست مجرد إنتاج فني أو تراثي، بل قطاع اقتصادي متكامل.

واستعرض الرواشدة البرامج الوطنية لتعزيز الحقوق الثقافية وربطها بالصناعات الإبداعية، منها: مدن الثقافة الأردنية، مراكز تدريب الفنون، المبادرات الرقمية، الترجمة، الأسابيع والأيام الثقافية، ومهرجان جرش للثقافة والفنون. كما شدد على أن تطوير التشريعات وتحديثها، ووضع خطط استراتيجية، يضمن صون الهوية الوطنية وتعزيز الثقافة في جميع مناطق المملكة.

وأكد الوزير أن الثقافة والفنون قادرة على تغيير المزاج العام للمجتمع وقيادة الإصلاح، مشيراً إلى ربط الملف الثقافي في الأردن بملف التحديث الاقتصادي لتعزيز دور الثقافة في التنمية وتوليد فرص جديدة.

Share This Article