مواجهة بحرية بين إسرائيل وأسـطول الصمود

3 د للقراءة
3 د للقراءة
مواجهة بحرية بين إسرائيل وأسـطول الصمود

صراحة نيوز- أفاد منظّمون في “أسطول الصمود العالمي” بأن سفينة حربية إسرائيلية رُصدت فجر الأربعاء تقترب من السفينة “ألما” إحدى السفن الرئيسية للقافلة. وأضافوا أن السفينة الإسرائيلية طوّقت “ألما” لفترة وجيزة ثم توجهت نحو سفينة أخرى تُدعى “سيريوس” قبل أن تغادر المنطقة.

وأشار البيان إلى أنه أثناء الحادثة تعطّلت وسائل الاتصال على متن “ألما”، بما في ذلك أنظمة البث الداخلي، ما دفع القبطان إلى تنفيذ مناورة حادة لتفادي اصطدام مباشر من الأمام. ورفعت القوافل حالة التأهب القصوى، وطبق المشاركون البروتوكول الأمني الذي تضمن إلقاء الهواتف في البحر تحسبًا لاعتراض محتمل.

وأوضح المنظمون أن سفنًا “مجهولة الهوية” اقتربت أيضًا من عدة قوارب تابعة للقافلة، بعضها كان يبحر من دون أضواء، قبل أن تغادر تلك السفن المنطقة. وأضافوا أن الأسطول يواصل التقدّم نحو غزة ويقترب من مسافة تقارب 120 ميلاً بحريًا، في منطقة سبق أن تعرّضت فيها أساطيل سابقة للاعتراض أو الهجوم. كما سجّل الأسطول تزايد نشاط الطائرات المسيرة مع اقترابه من وجهته ودخوله “منطقة الخطر الشديد”.

من جانبه، قال أحد المشاركين على متن سفينة “يولارا”، يوسف سمور، إن الأسطول يبحر على بعد نحو 180 ميلاً بحريًا من ساحل غزة، وأن اعتراضًا إسرائيليًا متوقع قد يحدث ليلًا. بدورها أكدت ياسمين أجار، من اللجنة التوجيهية، أن القوارب وصلت إلى ما وصفته “المنطقة البرتقالية” التي تسبق “المنطقة عالية الخطورة”، وأن جميع القوارب في حالة استعداد والمعنويات مرتفعة.

واستهجن منظمو القافلة ما وصفوه بمحاولة الفرقاطة الحربية الإيطالية المرافقة للأسطول “تخريب مهمتهم”، مؤكدين أن وزارة الخارجية الإيطالية أبلغتهم بأن الفرقاطة ستوجّه نداء لاسلكيًا أخيرًا للمشاركين لمغادرة المنطقة قبل دخول “المنطقة الحرجة”، واعتبروا أن هذه الخطوة لا تُعد حماية بل عرقلة للمهمة.

جاء ذلك في وقت دعت فيه رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الأسطول إلى إيقاف مهمته فورًا، محذّرة من أن مواجهة مع إسرائيل قد تقوّض أي توازن هش قد يقود إلى حل سلمي وفق خطة اقترحها الرئيس الأميركي.

من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن البحرية الإسرائيلية رفعت حالة التأهب لاعتراض الأسطول، وأن نحو 50 سفينة دخلت “نطاق اعتراض إسرائيل”، مع تحذير من احتمال سحب بعض سفن القافلة إلى ميناء أشدود وإمكانية غرق بعضها. وأضافت أن هناك تحضيرات لنقل من هم على متن السفن إلى سفينة بحرية كبيرة نتيجة عدد السفن الكبيرة المشاركة هذه المرة.

ويؤكد منظمو “أسطول الصمود” أن هدف القافلة يتمثل في “كسر الحصار البحري على غزة وفتح ممر إنساني وتوصيل مساعدات”، بينما تصف إسرائيل المهمة بأنها استفزازية وخدمة لمصالح حركة حماس وليست جهدًا إنسانيًا.

Share This Article