صراحة نيوز -قال أستاذ النظرية السياسية محمد أبو رمان إن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حققت الأهداف الاستراتيجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهي الأهداف التي فشل في تحقيقها خلال الحرب على غزة.
وأوضح أبو رمان،أن رفض حماس للخطة الأميركية غير مطروح، لأنها لا تستطيع الدخول في مواجهة مع القاعدة الاجتماعية في غزة التي تعاني من المجازر والتجويع، مؤكداً أن الحركة لا تمتلك خيارات واسعة في ظل الظروف الراهنة.
وأشار إلى أن الخطة الأميركية قد تشكّل قاعدة للتفاوض، لكنها تتضمن بنوداً غامضة تحتاج إلى توضيحات، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى دعم حماس في المطالبة بتعديلات جوهرية على الخطة، معتبراً أن القضية الفلسطينية تقف اليوم على المحك. كما شدد على انعدام الضمانات من الجانب الأميركي والإسرائيلي فيما يتعلق بالانسحاب من غزة أو تسليم السلاح وتأمين خروج قادة الحركة.
من جانبه، قال منسق شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، تيسير محيسن، إن ما يجري يتجاوز مفاوضات تبادل الأسرى المعتادة، ليصل إلى مناقشة مصير قطاع غزة، وهو ما يعكس البعد الاستراتيجي والسياسي للمفاوضات.
وأضاف أن محاولة اغتيال قادة حماس في قطر، إلى جانب لقاء ترامب مع القادة العرب والمسلمين، نقل مركز الثقل في التفاوض إلى مستوى جديد يرتبط بمستقبل غزة وإدارتها وإعادة إعمارها.
وختم محيسن بالقول إن ما لم يستطع نتنياهو تحقيقه في الميدان والحرب، يصعب تحقيقه على طاولة المفاوضات، مؤكداً أن ما يجري اليوم هو انعكاس لعامين متواصلين من حرب إبادة وسياسة ممنهجة ضد القطاع.
