صراحة نيوز -أفاد تقرير بريطاني، بأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمستقبل قطاع غزة أثارت غضب مصر نتيجة تهميش دور السلطة الفلسطينية.
ونقل عن مسؤول عربي ومصدر مطلع، أن القاهرة لن ترسل قوات للمشاركة في قوة حفظ السلام الدولية إذا لم يكن هناك مسار واضح لإشراك السلطة الفلسطينية في حكم قطاع غزة، كخطوة نحو إقامة دولة فلسطينية.
وأشار المسؤول إلى أن خطة ترامب تتطلب موافقة مصرية محددة، لكنها لا تلبي التطلعات المتعلقة بالسيادة الفلسطينية على القطاع، وهو ما يثير غضب القاهرة. وأضاف أن مصر من غير المرجح أن ترسل قوات إلى غزة ضمن قوة حفظ السلام الدولية دون تفويض واضح بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
وأوضح التقرير أن مصر، وإن لم تكن تتمتع بالثقل المالي الذي تتمتع به السعودية أو الإمارات أو قطر، فقد أدرجها ترامب إلى جانب الأردن كشريك أمني أساسي قادر على توفير القوى العاملة والمعرفة العسكرية. لكنه أشار إلى أن ترامب لم يتحقق من مدى قبول القاهرة لشروط الخطة، معتبرًا ذلك بداية سيئة.
وكان ترامب قد أعلن خطته يوم الاثنين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معولًا على دعم القادة العرب والمسلمين. وأفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي الثلاثاء، بأن عدة دول إقليمية، بينها قطر والسعودية والأردن ومصر وتركيا، أبدت غضبها لأن نص الخطة الذي أعلنه البيت الأبيض اختلف عن ما تم مناقشته مع القادة العرب في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن بين مؤشرات غضب القاهرة، طلبها من السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إلغاء زيارته المقررة إلى مصر لمناقشة ملف غزة. وفي السياق نفسه، صرح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بأن خطة ترامب تحتاج لمزيد من التفاصيل والتوضيح، فيما أكد وزير الخارجية المصري أن بعض بنود الخطة بحاجة إلى مناقشة، مشيرًا إلى أن “الشيطان يكمن في التفاصيل”.
